٥٦٧٨ - (خ م) عاصم بن عمر بن قتادة - رحمه الله -: أن جابر بن عبد الله عَادَ المُقَنَّع بن سنان، فقال: لا أبْرَحُ حتى تحتجم، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:«إن فيه شِفاء» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم قال: جاءنا جابر بن عبد الله في أهلِنا، ورجل يشتكي خُرَاجاً به - أو جِرَاحاً - فقال: ما تشتكي؟ قال: خُرَاج بي قد شَقَّ عليَّ، فقال: يا غلام، ائْتِني بحجَّام، فقال له: ما تصنَعُ بالحجَّام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أنْ أُعَلِّقَ فيه مِحْجَماً، فقال: والله إن الذُّباب لَيُصِيبُني، أو يصيبني الثوب فيؤذيني ويشقُّ عليَّ، فلما رأى تَبرُّمَه من ذلك قال: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم ⦗٥٤٥⦘ يقول:«إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شَربة مِنْ عسل، أو لَذعة بنار» قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «وما أحبُّ أن أكتويَ، قال: فجاء بحجَّام فشرطه، فذهب عنه ما يجد» وهذه الرواية لم أجدها في كتاب الحميديِّ الذي قرأته (١) .
(١) رواه البخاري ١٠ / ١٢٧ في الطب، باب الحجامة من الداء، وباب الدواء بالعسل، وباب الحجم من الشقيقة والصداع، وباب من اكتوى أو كوى غيره، ومسلم رقم (٢٢٠٥) في السلام، باب لكل داء دواء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٣/٣٣٥) قال: حدثنا هارون بن معروف، والبخاري (٧/١٦٢) قال: حدثنا سعيد بن تليد. ومسلم (٧/٢١) قال: حدثناهارون بن معروف، وأبو الطاهر. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف - المزي) (٢٣٤٠) عن وهب بن بيان. أربعتهم- هارون، وسعيد بن أبو الطاهر، وابن بيان - عن ابن وهب، وقال: أخبرني عمرو، أن بكيرا حدثه، أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه، فذكره. (*) في رواية سعيد بن تليد، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني عمرو، وغيره.