٥٤٤٩ - (د) عبد الله بن بُسر - رضي الله عنه - قال:«كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- قَصْعةُ يقال لها: الغرَّاءُ، يَحملها أربعة رجال، فلما أضْحَوْا وسجدوا الضحى، أُتِيَ بتلك القَصعة وقد ثُِرد فيها، فالتَفَّوا عليها، فلما كثروا، جَثا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال له أعرابيُّ: ما هذه الجِلسةِ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إن الله جَعلني عبداً كريماً، ولم يجعلني جبَّاراً عنيداً، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: كلوا من جوانبها، ودَعُوا ذِرْوَتَها يبارَكْ فيها» . أخرجه أبو داود (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَثَا) يَجْثُو: إذا قعد على ركبتيه.
(جبَّاراً عَنِيداً) العنيد: الجائر عن القصد، والمخالف الذي يردُّ الحقّ مع العلم به، والجبَّار: العَاتي المتكبِّر.
(ذِرْوَتها) ذِرْوَة كلِّ شيء: أعلاه.
(١) رقم (٣٧٧٣) في الأطعمة، باب ما جاء في الأكل من أعلى الصفحة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أبو داود (٣٧٧٣) . وابن ماجة (٣٢٦٣ و ٣٢٧٥) قالا: حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الرحمن بن عرق، فذكره.