٥٤١٥ - (د) أبو سلمة [بن عبد الرحمن]- رحمه الله -: قال أخبرتني زينب بنت أبي سلمة: «أن امرأة كانت تُهرَاقُ الدَّم - وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرها أن تغتسل عند كلِّ صلاة وتُصلي» .
وأخبرني: أن أمَّ بكر أخبرتْه أن عائشة قالت: «إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: في المرأة ترى ما يَرِيبُها بعد الطهر: إِنما هو عرق أو قال: عُرُوق» . ⦗٣٧٢⦘
وقال أبو داود: في حديث ابن عقيل الأمران جميعاً، قال:«إِن قَويتِ فاغْتَسِلي لكل صلاة، وإِلا فاجمَعي» . كما قال القاسم في حديثه (١) .
وقد روي هذا القول عن سعيد بن جبير عن علي وابن عباس (٢) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تُهَرَاق الدَّم) أي: يجري دمها كما يهراق الماء، يعني: أنها تُسْتحَاض، وليست تحيض.
(يَرِيبُها) رَابَني الشيء يَريبني: إذا شككت فيه.
(١) انظر " عون المعبود " شرح سنن أبي داود حول حديثي ابن عقيل، والقاسم ١ / ١١٨ و ١١٩. (٢) رواه أبو داود رقم (٢٩٣) في الطهارة، باب من روى أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أبو داود (٢٩٣) قال: حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر. قال: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره.