٥٣٥٩ - (د) أمية بنت أبي الصلت - رضي الله عنها - عن امرأة من بني غِفار - قد سماها لي - قالت:«أرْدَفَني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على حَقيبة رحْلِه قالت: فوالله لَنَزَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى الصبح، فأناخ، ونزلتُ عن حَقيبة رَحْلِه، فإذا بها دم منِّي وكانت أول حيضة حضتُها، قالت: فَتَقَبَّضْتُ إلى الناقة واسْتحيَيتُ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما بي، ورأى الدَّمَ، قال: ما لَكِ؟ لعلَّكِ نُفِسْتِ؟ قلت: نعم، قال: فأصْلِحي من نفسك، ثم خُذي إناء من ماء فاطْرحي فيه مِلْحاً، ثم اغْسلِي ما أصاب الحقِيبة من الدم، ثم عُودي لِمَرْكَبكِ، قالت: فلما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم-خيبَر رَضَخَ لنا من الفيء، قالت: وكانت لا تَطَهَّرُ من حيضة إلا جعلت في طهورها ملحاً، وأوصت به أن يجعل في غُسلها حين ماتت» أخرجه أبو داود (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نُفِسْت) المرأة - بضم النون وفتحها وكسر الفاء -: إذا ولدت، وبفتح النون: إذا حاضت، وإذا ولدت.
(رَضْخ) الرضخ: العطاء القليل.
(الفيء) : ما يحصل للمسلمين من أموال الكفار وديارهم بغير قتال.
(١) رقم (٣١٣) في الطهارة، باب الاغتسال من الحيض، وفيه عنعنة ابن إسحاق.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده حسن: أخرجه أحمد (٦/٣٨٠) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي. وأبو داود (٣١٣) قال: حدثنا محمد بن عمرو الرازي. قال: حدثنا سلمة - يعني ابن الفضل. كلاهما - إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وسلمة بن الفضل - عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم، عن أمية بنت أبي الصلت، فذكرته.