٥٣٥٣ - (م د س) حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لقيه، وهو جنب، فَحَادَ عنه، فاغتسل ثم جاء، فقال: كنت جُنباً، فقال: إن المسلم لا ينجس» أخرجه مسلم.
وعند أبي داود والنسائي:«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لَقِيَهُ، فأهْوى إليه، فقال: إني جنب، فقال: إن المسلم ليس بنجس» .
وفي رواية النسائي قال:«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا لَقِيَ الرجلَ من أصحابه مَسَحه ودَعَا له، قال: فرأيتُه يوماً بُكرة فَحِدْتُ عنه، ثم أتيته حين ارتفع النهار، فقال: إني رأيتك فَحِدْتَ عني؟ فقلت: إني كنت جنباً، فَخشيتُ ⦗٣١٤⦘ أن تَمسَّنِي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إن المسلم لا ينجُس»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حِدْتُ) عن الشيء أَحِيد: إذا تَنَحيت عن جهته.
(١) رواه مسلم رقم (٣٧٢) في الحيض، باب الدليل على أن المسلم لا ينجس، وأبو داود رقم (٢٣٠) في الطهارة، باب في الجنب يصافح، والنسائي ١ / ١٤٥ في الطهارة، باب مماسة الجنب ومجالسته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٥/٣٨٤) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (٥/٤٠٢) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (١/١٩٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا وكيع. وأبو داود (٢٣٠) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (٥٣٥) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا يحيى بن سعيد. والنسائي (١/١٤٥) وفي الكبرى (٢٥٦) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا يحيى. كلاهما - يحيى، ووكيع - قالا: حدثنا مسعر، قال: حدثني واصل الأحدب، عن أبي وائل، فذكره. والرواية الثانية: أخرجها النسائي (١/١٤٥) وفي الكبرى (٢٥٧) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير، عن الشيباني، عن أبي بردة، فذكره.