٥١١١ - (د س) عبد الرحمن بن حسنة قال: «انْطَلقتُ أنا وعَمرو بن العاص إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فخرجَ ومعه دَرَقَة، ثم اسْتَتَر بها، ثم باَل، فقلنا: انظُرُوا إليه يَبُول كما تَبُولُ المرأة، فسمع ذلك، فقال: ألم تعلموا ما لَقِيَ صاحبُ بَني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم البولُ قَطَعُوا ما أصابه البول منهم، فنهاهم، فعُذِّبَ في قبره» .
قال أبو داود: قال منصور عن أبي وائل عن أبي موسى بهذا الحديث، قال:«جِلدِ أحدهم» ، وقال عاصم عن أبي وائل عن أبي موسى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «جَسَدِ أحدِهم» .
وفي رواية النسائي عن عبد الرحمن - وفي نسخة عنه عن أبي موسى - قال:«خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وفي يَدِهِ كهيئة الدَّرَقَةِ، فوضعها ثم جلس خَلْفَها، فبال إليها، فقال بعضُ القوم: انْظُروا، يبولُ كما تبولُ المرأة، فسمعه، فقال: أوَ ما علمتَ ما أصاب صاحبَ بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم شيء من البول قَرَضُوه بالمقاريض، فنهاهم صاحبُهم، فعُذِّب في قبره»(١) .
(١) رواه أبود داود رقم (٢٢) في الطهارة، باب الاستبراء من البول، والنسائي ١ / ٢٦ - ٢٨ في الطهارة، باب البول إلى السترة التي يستتر بها، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده حسن: أخرجه الحميدي (٨٨٢) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٤/١٩٦) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (٤/١٩٦) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (٢٢) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الواحد ابن زياد. وابن ماجة (٣٤٦) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (١/٢٦) وفي الكبرى (٢٦) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن أبي معاوية. أربعتهم - سفيان، وأبو معاوية، ووكيع، وعبد الواحد - قالوا: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، فذكره. (*) عقب رواية ابن ماجة. قال أبو الحسن بن سلمة - راوي السنن عن ابن ماجة - حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. قال: أنبأنا الأعمش فذكر نحوه. قلت: وفي القلب شيء من تدليس الأعمش،والله أعلم.