٤٩٨١ - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:«تزوَّج أبو طلحةَ أمَّ سُلَيم، فكان صداقُ ما بينهما الإسلامَ، أسلمتْ أمُّ سليم قبل أبي طلحة، فخطبها، فقالت: إني قد أسلمتُ، فإن أسلمتَ نكَحْتُك فأسلمَ، فكانَ صداقَ ما بينهما» .
وفي رواية قال:«خطب أبو طلحةَ أمَّ سليم، فقالت: والله ما مثلُك يا أبا طلحة يُرَدُّ، ولكنَّكَ [رجل] كافر، وأنا امرأة مسلمة، ولا يحلُّ لي أن أتزوَّجَكَ، فإن تُسْلِمْ، فذلك مَهْرِي، ولا أسألُك غيرَه. فأسْلَمَ، وكان [ذلك] مَهْرَها، قال ثابت: فما سمعتُ بامرأة قطُّ كانت أكرمَ مهراً من أمِّ سُلَيم: الإسلامَ، فدخل بها فولدت له» . أخرجه النسائي (١) .
(١) ٦ / ١١٤ في النكاح، باب التزويج على الإسلام، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١- أخرجه النسائي (٦/١١٤) قال: أخبرنا أحمد بن سنان، عن يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله، فذكره. ٢- وأخرجه النسائي في المناقب (١/١٠٧- التحفة) عن محمد بن النضر بن مساور،عن جعفر، عن ثابت، فذكره. قال العماد ابن كثير: ورواه الضياء في المختارة من حديث جعفر به. قلت: الإسناد الأول للفظ الأول، والثاني للثاني.