٤٩٥٢ - (م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إِن لي إِليكَ حاجة، فقال: يا أمَّ فلان انْظُري إِلى أيِّ السِّككِ شِئْتِ، حتى أقْضِيَ لكِ حاجتكِ، فَخَلا مَعها في بعض الطرق (١) ، حتى فرغت من حَاجتها» . أخرجه مسلم، وأبو داود.
وفي أخرى لأبي داود قال: «جاءتِ امرأة إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسولَ الله، إِن لي إِليكَ حاجة، فقال لها: يا أمَّ فلان، اجلسي في أيِّ نواحي السِّككِ شِئْتِ حتى أجلسَ إِليكِ، قال: فجلستْ، فجلس النبي - صلى الله عليه وسلم- إِليها، حتى قضى (٢) حاجتَها» (٣) .
(١) أي: وقف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتيها في الخلوة. (٢) في نسخ أبو داود المطبوعة: حتى قضت حاجتها. (٣) رواه مسلم رقم (٢٣٢٦) في الفضائل، باب قرب النبي صلى الله عليه وسلم من الناس وتبركهم به، وأبو داود رقم (٤٨١٨) و (٤٨١٩) في الأدب، باب في الجلوس في الطرقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٣/٢٨٥) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (١٣٤٩) قال: حدثني سليمان بن حرب. ومسلم (٧/٧٩) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (٤٨١٩) قال: حدثنا عفان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. ثلاثتهم - عفان، وسليمان، ويزيد - عن حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره. والرواية الثانية: أخرجها أحمد (٣/٩٨) قال: حدثنا هشيم. وفي (٣/١١٩) قال: حدثنا مروان بن معاوية. وفي (٣/٢١٤) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي. وأبو داود (٤٨١٨) قال: حدثنا محمد بن عيسى، وكثير بن عبيد، قالا: حدثنا مروان بن معاوية. والترمذي في «الشمائل» (٣٣١) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أنبأنا سويد بن عبد العزيز. أربعتهم - هشيم، ومروان، والسهمي، وسويد - عن حميد، فذكره.