٤٦٥٣ - (ط) مالك بن أنس: «بلغه عن عائشةَ: أن مسكيناً سألها وهي صائمة، وليس في بيتها إِلا رغيف، فقالت لمولاة لها: أعطيه إياه، فقالتْ: ليس لكِ ما تُفْطرين عليه، فقالت: أعطيه إياه، قالت: ففعلتُ، فلما أمسينا أهْدَى لها أهلُ بيت، أو إِنسان، ما كان يُهدِي لها: شاة وكَفَنَها (١) ، فدعتني عائشةُ، فقالتْ: كلي من هذا، هذا خير من قُرْصِكِ» .
قال مالك: وبلغني «أن مسكيناً استطعم عائشةَ أمَّ المؤمنين وبين يديها عِنَب، فقالتْ لإنسان: خذْ حَبَّة فأعْطه إياها، فجعل ينظرُ إِليها، ويَعْجَبُ، فقالتْ عائشةُ: أتعجَبُ؟ كم ترى في هذه الحَبَّةِ من مثقال ذَرَّة؟»(٢) .
(١) أي: ما يغطيها من الأقراص والرغف. (٢) أخرجه الموطأ بلاغاً ٢ / ٩٩٧ في الصدقة، باب الترغيب في الصدقة، وإسناده منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (٢/٥٤١) أنه بلغه فذكره. وإسناده منقطع.