٤٦٤٦ - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لمَّا خَلقَ اللهُ الأرضَ جعلت تَمِيدُ وتَكَفَّأُ، فأرساها بالجِبال، فاستقرَّتْ، فَتَعَّجَبَتِ الملائكةُ من شِدَّةِ الجبالِ، فقالتْ: يا رَبَّنا، هل خلقْتَ خلقاً أشدَّ من الجبالِ؟ قال:[نعم] ، الحديدَ، قالوا:[يارب] ، فهل خَلَقْتَ خلقاً أَشدَّ من الحديد؟ قال:[نعم] ، النارَ، قالوا:[يارب] فهل خَلَقْتَ خلقاً أشدَّ من النار؟ قال:[نعم] ، الماءَ، قالوا:[يارب] ، فهل خَلَقْتَ خلْقاً أشدَّ من الماءِ؟ قال:[نعم] ، الرِّيحَ، قالوا:[يارب] ، فهل ⦗٤٤٧⦘ خَلَقْتَ خلقاً أشدَّ من الرِّيحِ؟ قال:[نعم] ابنَ آدم، إِذا تصدَّق بصدقة بيمينه فأَخْفَاها عن شماله» . أخرجه الترمذي (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَمِيد) مادت الأرض تَمِيد: إذا تحركت واضطربت.
(تَكفَّأ) تكفَّأت المرأة في مشيتها: إذا تمايلت كما تتمايل النخلة، والأصل: تَتَكفَّأ، فحذفت إحدى التاءين تخفيفاً.
(فأرْسَاها) : أرسيت الشيء: أثبته، ورسا هو: إذا ثبت.
(١) رقم (٣٣٦٦) في التفسير، باب رقم (٢) ، وفي سنده سليمان بن أبي سليمان الهاشمي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه الترمذي (٣٣٦٩) حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مالك فذكره. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. قلت: وفي سنده سليمان بن أبي سليمان لم يوثقه غير ابن حبان.