٤٦٣٥ - (ت) شيخ من بني مرة: قال: «قَدِمْتُ الكوفةَ، فأُخبِرْتُ عن بِلالِ ابنِ أبي بُرْدةَ، فقلتُ: إِنَّ فيه لمعتَبراً، فأتيتُه وهو محبوس في داره التي [كان قد] بَنَى، وإِذا كلُّ شيء منه قد تغيَّر من العذاب والضَّرْبِ، وإِذا هو في قُشاش (١) ، فقلت له: الحمد لله يا بلال، لقد رأيتُكَ تمُرُّ بنا وأنتَ تُمْسِكُ أنْفَكَ من غِيرِ غُبار، وأنتَ في حالك هذه [اليومَ] ، فكيفَ صَبْرُكَ اليوم؟ فقال لي: مِمَّنْ أَنتَ؟ فقلتُ: من بني مُرَّةَ ابنِ عَبَّاد، فقال: ألا أُحَدِّثُكَ حديثاً، عسى اللهُ أن يَنفعَكَ به؟ قلتُ: هاتِ، قال: حدَّثني أبو بردةَ عن أبي موسى: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: لا تُصيبُ عبداً نَكْبةٌ فما فوقها أو دونها، إِلا بذنب، وما يعفو الله عنه أَكثر، قال: وقرأ: {وَمَا أصَابَكم من مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ... } الآية [الشورى: ٣٠] » . أخرجه الترمذي (٢) .
(١) والقشيش كأمير: اللقاطة، كالقشاش بالضم. (٢) رقم (٣٢٤٩) في التفسير، باب ومن سورة الشورى، وفي سنده مجهولان، عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري، والشيخ من بني مرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه الترمذي (٣٢٥٢) حدثنا عبد بن حميد. حدثنا عمرو بن عاصم. حدثنا عبيد الله بن الوازع، حدثني شيخ من بني مرة قال، فذكره. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قلت: في سنده عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري، قال أبو جعفر الطبري:عبيد الله بن الوازع غير معروف في نقلة الآثار، وجهاله الشيخ من بني مرة.