٤٥٨٧ - (د س) حمزة بن عمرو (١) الأسلمي - رضي الله عنهما -: قال: «قلتُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-: إِني صاحبُ ظَهْر أُعالجه، أُسافرُ عليه وأَكْرِيه، وإِنَّه ربما صادفَني هذا الشهر - يعني: رمضانَ- وأنا أجِدُ القُّوةَ، وأَنا شابّ، وأَجِدُني أَن أصومَ يا رسولَ الله أهْوَنُ عليَّ مِن أَن أُؤَخِّره فيكون دَيْناً، أَفأَصومُ يا رسول الله أعظمُ لأجري، أو أُفطِرُ؟ قال: أيَّ ذلك شئتَ يا حَمْزَةُ» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي:«أنه سألَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الصوم في السفر؟ فقال: إِن شئتَ فَصُم، وَإِن شئتَ فأفطر» .
وفي أخرى:«إِن شئتَ أن تصومَ فَصُمْ، وإِن شئتَ أَن تُفطرَ فأفطر» .
وفي أخرى:«إِني أجدُ قُوَّة على الصيام في السفر؟ قال: إِن شئتَ فَصُمْ، وَإِن شِئتَ فَأَفْطِرْ» .
وفي أخرى قال:«كنتُ أَسْرُدُ الصيامَ على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقلتُ: يا رسولَ الله، إِني أسرُدُ [الصيامَ] في السفر؟ فقال: إِن شئتَ فَصُمْ وَإِن شئتَ فأفْطِرْ» .
وفي أخرى:«إِني أجد فيَّ قُوَّة على الصيام في السفر، فهل عليَّ جُنَاح؟ قال: هي رُخْصَة من الله عز وجل، فمن أخذ بها فَحَسَن، وَمَنْ أحبَّ أن يصومَ فلا جُنَاحَ عَلَيْهِ»(٢) . ⦗٤٠٣⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ظَهر) : الظهر هاهنا: كناية عن الإبل.
(أُعالجه) : معالجته: معاناته، يريد به: مكاراته والسفر به.
(١) في المطبوع: حمزة بن عمر، وهو خطأ. (٢) رواه أبو داود رقم (٢٤٠٣) في الصوم، باب الصوم في السفر، والنسائي ٤ / ١٨٥ في الصوم، باب ذكر الاختلاف على سليمان بن يسار، وباب ذكر الاختلاف على عروة في حديث حمزة، وباب الاختلاف على هشام بن عروة فيه، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أبو داود (٢٤٠٣) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن عبد المجيد المدني، قال: سمعت حمزة بن محمد بن حمزة الأسلمي يذكر أن أباه أخبره، فذكره. أخرجه النسائي (٤/١٨٥) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أنبأنا عبد الحميد بن جعفر، قال: أخبرني عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره. قلت: ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود.