٤٢٩٩ - (ط) أنس بن مالك - رحمه الله -: بلغه: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول: إِذا أنشأت بَحْريَّة (١) ثم تشاءَمَتْ: فتلك عَيْن غُدَيقة» . أَخرجه الموطأ (٢) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أنشأت بحريَّة) : نشأت، وأنشأت: ابتدأت. وأراد بالبحرية: السحاب، وخصها بالبحر، لأن البحر عن المدينة في الجهة اليمانية، وهي الجنوب. ⦗٢١٤⦘
(تشاءمت) : أي قصدت الشام، وهو الجانب الذي تهب منه الشمال.
(عين غُدَيْقَة) : غُدَيْقَة: تصغير غَدَقة: أي كثيرة الماء.
(١) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": أي ظهرت سحابة بحرية، ورواه الشافعي [بحرية] بالنصب، كما أفاده أبو عمر، أي على الحال. (٢) ١ / ١٩٢ بلاغاً في الاستسقاء، باب الاستمطار بالنجوم، وإسناده معضل، قال ابن عبد البر: هذا الحديث لا أعرفه في وجه من الوجوه في غير الموطأ، إلا ما ذكره الشافعي في " الأم " عن محمد بن إبراهيم بن أبي يحيى عن إسحاق بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أنشأت بحرية ثم استحالت شامية فهو أمطر لها، قال: وابن أبي يحيى وإسحاق ضعيفان لا يحتج بهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك الموطأ (٤٥٣) بلاغا. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (١/٥٤٩) قال ابن عبد البر: لا أعرف هذا الحديث بوجه في غير الموطأ إلا ما ذكره الشافعي في الأم عن محمد بن أبي يحيى عن إسحاق بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا نشأت بحرية ثم استحالت سامية فهو أمطر لها» . قال: وابن أبي يحيى وإسحاق ضعيفان لا يحتج بهما.