٤٢١٤ - (م) زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: أنه رأى قوماً يصلُّون ⦗١١٤⦘ من الضُّحَى، فقال: لقد علموا أنَّ الصلاةَ في غير هذهِ الساعةِ أفضلُ، إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال:«صلاةُ الأوَّابين حين تَرْمَضُ الفِصَال» .
وفي رواية:«أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج على أَهل قُباءَ وهم يصلُّون، فقال: صلاةُ الأوَّابينَ إِذا رَمِضَتِ الفِصَالُ» . أخرجه مسلم (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأوابين) : جمع أواب، وهو الكثير الرجوع إلى الله بالتوبة، وقيل: هو المطيع. وقيل: المسبِّح، ومعنى قوله:«حين ترمَضُ الفِصال» : يريد ارتفاع الشمس، ورَمْض الفصال: أن تُحمى الرَّمضاء - وهو الرمل - بحرِّ الشمس، فتبرُك الفِصال - وهي أولاد الإبل، جمع فصيل - من شدة حرها، وإحراقها أخفافها.
(١) رقم (٧٤٨) في صلاة المسافرين، باب صلاة الأوابين حين ترمض الفصال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١ - أخرجه أحمد (٤/٣٦٦) قال: حدثنا وكيع. والدارمي (١٤٦٥) قال: أخبرنا وهب بن جرير. ومسلم (٢/١٧١) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ثلاثتهم - وكيع، ووهب، ويحيى - عن هشام الدستوائي. ٢ - وأخرجه أحمد (٤/٣٦٧) و (٤/٣٧٢) قال: حدثنا إسماعيل بن علية. ومسلم (٢/١٧١) قال: حدثنا زهير بن حرب، وابن نمير، قالا: حدثنا إسماعيل - وهو ابن علية -. وابن خزيمة (١٢٢٧) قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا حماد بن زيد. كلاهما - إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد - عن أيوب السختياني. ٣ - وأخرجه أحمد (٤/٣٧٤) قال: حدثنا عد الوهاب، عن سعيد. وعبد بن حميد (٢٥٨) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حسام بن المصك. وابن خزيمة (١٢٢٧) قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - قال: حدثنا سعيد. كلاهما - سعيد، وحسام - عن قتادة. ثلاثتهم - هشام، وأيوب، وقتادة - عن القاسم الشيباني، فذكره.