١٦٨ - (خ م) سهل بن سعد - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بالمنذر ابن أبي أُسَيْد، حين وُلِدَ، فوضعه على فخذه، وأبو أسيد جالسٌ، فَلَهِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء كان بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه، فاحْتُمِلَ من على فَخِذِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلَّبُوه، فاستفاقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:«أين الصبيُّ؟» فقال أبو أسَيد: قلبناه يا رسول الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما اسمُهُ؟» قال: فلانٌ، قال:«لا، ولكن اسمه المنذر، فسماه يومئذ: المُنْذِرَ» . أخرجه البخاري ومسلم (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
فَلَهَي: لَهيْتُ عن الشيء أَلْهَى: إذا غَفَلْتُ [عنه] .
قَلَبْتُ: الصَّبيَّ وغيره: إذا رَدَدْتَهُ من حيث جاء. ⦗٣٧٨⦘
فاستفاق: الاستفاقة: استفعال من أفاق: إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه، وعاد إلى نفسه، ومنه إفاقة المريض والمجنون.
(١) البخاري ١٠/ ٤٧٤، ٤٧٥ في الأدب، باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه، ومسلم رقم (٢١٤٩) في الأدب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري (٨/٥٣) ، وفي الأدب المفرد [٨١٦] ، ومسلم (٦/١٧٦) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، وأبو بكر بن إسحاق. ثلاثتهم عن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أبو حازم فذكره.