١٤٩ - (م د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: أَراد رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَن ينهى عن أَن يُسمَّى بـ: يَعْلَى، وبَرَكَة، وأَفلح، ويَسار، ونافع، ⦗٣٦١⦘ وبنحو ذلك، ثم رأَيتُه سكتَ بعد عنها، ولم يَقُلْ شيئًا، ثم قُبِضَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولَم ينه عنها. هذه رواية مسلم.
وفي رواية أبي داود: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِن عِشْتُ إن شاء اللهُ أَنهى أُمتي أن يُسمُّو نافعًا، وأفلحَ، وبركة» .
قال الأعمش: ولا أدري أذَكَر «نافعًا» أم لا؟ فإنَّ الرجل يقول: أَثَمَّ بركة؟ فيقولون: لا.
وفي أخرى له نحوه، ولم يذكر «بركة»(١) .
(١) مسلم رقم (٢١٣٨) في الآداب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة، وأبو داود رقم (٤٩٦٠) في الأدب، باب تغيير الأسماء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٣/٣٣٦) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة. وأخرجه أحمد (٣/٨٨٣) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (٨٣٤) قال: حدثنا المكي. ومسلم (٦/١٧٢) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا روح -كلاهما المكي وروح- قالا: حدثنا ابن جريج. ثلاثتهم - ابن لهيعة، وسفيان، وابن جريج- عن أبي الزبير، فذكره. قلت: أما إسناد أبي داود فهو من رواية أبي سفيان عن جابر: أخرجه عبد بن حميد (١٠١٩) قال: حدثنا محمد بن عبيد. والبخاري في الأدب المفرد (٨٣٣) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، وأبو داود (٤٩٦٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد ابن عبيد. كلاهما - محمد بن عبيد، وحفص- قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.