٢٨٦٦ - (خ) عثمان بن عبد الله بن موهب - رضي الله عنه -: قال: «أرسلني أَهلي إِلى أم سلمة بقدح من ماء، وكان إذا أصاب الإِنسانَ عينٌ، أو شيء بعث إليها مِحْضَبَه، فأخرجت من شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانت تُمسكه في جُلْجُلٍ من فضة، فَخَضْخَضَتْهُ له، فشرب منه، قال: فاطلعت في الجُلْجُلِ، فرأَيت شَعَرَاتٍ حُمْراً» . أَخرجه البخاري.
وله في أخرى:«أن أم سلمة زوجَ النبي - صلى الله عليه وسلم- أَرَتهُ شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحمر» . ⦗٧٤١⦘
وفي أخرى، قال:«دخلت على أم سلمة، فأَخرجت إِلينا شَعراً من شعر النبي - صلى الله عليه وسلم- مَخْضُوباً»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المِخْضَب) : إناء صغير كالمِرْكَن (٢) .
(١) رواه البخاري ١٠ / ٢٩٨ و ٢٩٩ في اللباس، باب ما يذكر في الشيب. (٢) وهي إجانة تغسل فيها الثياب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٦/٢٩٦) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا أبو معاوية. يعني شيبان. وفي (٦/٢٩٦) و (٣١٩) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. وفي (٦/٣٢٢) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. والبخاري (٧/٢٠٧) قال: حدثنا موسى ابن إسماعيل. قال: حدثنا سلام. وابن ماجة (٣٦٢٣) قال: حدثنا أبو بكر. قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. كلاهما - أبو معاوية شيبان، وسلام بن أبي مطيع - عن عثمان بن عبد الله بن موهب، فذكره. * أخرجه البخاري (٧/٢٠٦) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن عبد الله بن موهب. قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء، وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة فيه شعر من شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان إذا أصاب الإنسان عين، أو شيء، بعث إليها مخضبه، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا. * وأخرجه البخاري (٦/٢٠٧) قال: وقال لنا أبو نعيم: حدثنا نصير بن أبي الأشعث، عن ابن موهب، أن أم سلمة أرته شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- أحمر.