٢٨٦٣ - (د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: كان يُصَفِّرُ لحيتَهُ بالصُّفْرة حتى تَمْتَلىءَ ثيابُه من الصُّفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ قال:«إِني رأيتُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصبُغ بها، ولم يكن شيء أَحبَّ إِليه منها، وقد كان يصبُغ بها ثيابَه كلَّها، حتى عِمَامَته» . أَخرجه أبو داود، والنسائي.
ولأبي داود أيضاً:«أَن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يَلبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيّة، ويُصَفِّر لحيته بالوَرْسِ والزعفران، وكان ابن عمر يفعله»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السبتية) : جلود بقر مدبوغة بالقرظ، سميت سبتية، لأن شعرها ⦗٧٣٧⦘ قد سُبِتَ عنها وحلق، وقيل: لأنها انسبتت بالدباغ، أي: لانت.
(بالورس) : الورس: نبت أصفر يصبغ به.
(١) رواه أبو داود رقم (٤٠٦٤) في اللباس، باب المصبوغ بالصفرة، ورقم (٤٢١٠) في الترجل، باب ما جاء في خضاب الصفرة، والنسائي ٨ / ١٤٠ في الزينة باب الخضاب بالصفرة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٢/٩٧) (٥٧١٧) و (٢/١٢٦) (٦٠٩٦) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم. وعبد بن حميد (٨٤٠) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وأبو داود (٤٠٦٤) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد. والنسائي (٨/١٤٠) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا الدراوردي. وفي (٨/١٥٠) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا عبد الله بن زيد. ثلاثتهم (عبد الله بن زيد بن أسلم، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي) عن زيد بن أسلم، فذكره.