١٠٣ - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس يُحدِّثُ القومَ، جاءَهُ أعرابيٌّ فقال: مَتَى السَّاعَةُ؟ فمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَدِّثُ، فقال بعض القوم: سَمِعَ ما قال، فكره ما قال، وقال بعضهم: ⦗٣٢٢⦘ بل لم يَسمع، حتَّى إذا قَضَى حديثَه، قال:«أين السائل عن الساعة؟» قال: ها أنا يا رسول الله، قال:«إذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظر الساعة» . قال: كيف إضاعتُها يا رسول الله؟ قال: «إذا وُسِّدَ (١) الأمْرُ إلى غير أهله فانتظر السَّاعة» . أخرجه البخاري (٢) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
وُسِّدَ: بمعنى: أُسْنِدَ.
(١) أي: أسند، وأصله من الوسادة، وكان من شأن الأمير عندهم إذا جلس أن تثنى تحته وسادة، فقوله: وسد، أي: جعل له غير أهله وساداً، فتكون " إلى " بمعنى اللام، وأتى بها ليدل على تضمين معنى " أسند " كما جاء في الرواية الثانية في الرقاق. (٢) ١/١٥٠، ١٥١ في العلم: باب من سئل علماً وهو مشتغل في حديثه و ١٤/١١٦ و ١١٧ في الرقاق: باب رفع الأمانة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٢/٣٦١) قال: حدثنا يونس، وسريج. والبخاري (١/٢٣) ، (٨/١٢٩) قال: حدثنا محمد بن سنان. وفي (١/٢٣) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر. قال: حدثنا محمد بن فليح. أربعتهم عن فليح بن سليمان، قال: حدثنا هلال بن علي، عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة فذكره.