٢٤١٣ - (ت د س) شَكل بن حميد - رضي الله عنه -: قال: «أَتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقلتُ: يا رسولَ الله، عَلِّمْنِي تَعَوُّذاً أَتَعَوَّذُ به، فَأَخَذَ ⦗٣٦٩⦘ بكفِّي، وقال: قُل: اللَّهمَّ إني أَعوذ بك من شرِّ سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قَلْبي، ومن شر هني (١) - يعني الفَرْجَ» . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أَبي داود:«قال: يا رسولَ الله، عَلِّمني دعاء، فقال: ... وذكر الحديث» .
وأخرج النسائي الروايتين، إِلا أَنه قال:«مَنيِّي» في جميع رواياته، وقال مرة:«يعني ماءهُ» ، ومرة:«يعني: ذكَرَهُ»(٢) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هني - مَنيِّي) : الهن: من ألفاظ الكنايات، وكثيراً ما يطلق على ما يستحي من التلفظ به، والمراد به: الفرج. ولهذا جاء في إحدى الروايات «منيّي» يريد: المني: النطفة.
(١) في نسخ الترمذي المطبوعة: منيي. (٢) رواه الترمذي رقم (٣٤٨٧) في الدعوات، باب الاستعاذة من شر السمع، وأبو داود رقم (١٥٥١) في الصلاة، باب الاستعاذة، والنسائي ٨ / ٢٥٩ و ٢٦٠ في الاستعاذة، باب الاستعاذة من شر السمع والبصر، وباب الاستعاذة من شر البصر، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٣/٤٢٩) قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو أحمد. والبخاري في الأدب المفرد (٦٦٣) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (١٥٥١) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير (ح) وحدثنا أحمد، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (٣٤٩٢) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري. والنسائي (٨/٢٥٥، ٢٥٩) قال: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (٨/٢٦٠، ٢٦٧) قال: أخبرنا عبيد بن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أبي. ثلاثتهم - ووكيع، وأبو أحمد الزبيري، ومحمد بن عبد الله بن الزبير، وأبو نعيم - قالوا: حدثنا سعد ابن أوس، قال: حدثني بلال بن يحيى، عن شتير بن شكل بن حميد، فذكره. قلت: قال الحافظ له رواية عن علي. الإصابة (٣٩١٢) .