٢٠٦٨ - (م) عبد الرحمن بن شماسة (١) المهدي - رحمه الله -: قال: أَتَيْتُ عائِشةَ أسألُها عن شيءٍ؟ فقالت: مَن أَنْتَ؟ فقلتُ: رَجُلٌ من ⦗٨٢⦘ أهل مِصرَ، فقالت: كيف كانَ صَاحِبُكُم لكم في غَزَاتِكُمْ هذه؟ فقلتُ: مَا نَقَمْنا [منه] شَيئاً، إنْ كان لَيَمُوتُ لِلرَّجُلِ مِنَّا البَعيرُ فَيعْطِيهِ البعيرَ، والعبدُ فَيُعْطيهِ العبدَ، ويَحتَاجُ إلى النَّفَقَةِ فَيُعْطيهِ النَّفَقةَ، فقالت: أمَا إِنَّهُ لا يَمنَعُني الَّذِي فَعَلَ في محمد [بن أبي بكر] أخي أنْ أُخْبِرَكَ (٢) مَا سمعتُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- سمعتُهُ يقول في بيتي هذا:«اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ من أمْر أُمَّتي شَيْئاً، فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، ومَنْ وَلِيَ منْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِم، فَارفُق بهِ»(٣) . أخرجه مسلم (٤) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نقمنا) : نقمت على فلان كذا: إذا أنكرته منه.
(١) " شماسة " بفتح الشين وضمها. (٢) قال النووي في " شرح مسلم ": قوله: " أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك " فيه أنه ينبغي أن يذكر فضل أهل الفضل، ولا يمتنع منه بسبب عداوة ونحوها. (٣) قال النووي: هذا من أبلغ الزواجر عن المشقة عن الناس، وأعظم الحث على الرفق بهم، وقد تظاهرت الأحاديث بهذا المعنى. (٤) رقم (١٨٢٨) في الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٦/٩٣) قال: حدثنا هارون بن معروف. قال: أخبرنا ابن وهب. وفي (٦/٢٥٧) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثني جرير، يعني ابن حازم. وفي (٦/٢٥٨) قال: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثني أبي. ومسلم (٦/٧) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا ابن وهب. (ح) وحدثني محمد بن حاتم. قال: حدثنا ابن مهدي. قال: حدثنا جرير بن حازم. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (١١/١٦٣٠٢) عن عبيد الله بن سعيد، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه. كلاهما (عبد الله بن وهب، وجرير بن حازم) عن حرملة المصري، عن عبد الرحمن بن شماسة، فذكره.