١٧٠٣ - (ط) نافع [مولى ابن عمر] أنَّ ابن عمر -رضي الله عنهما- «كان يُجلِّلُ بُدْنَهُ القباطِيَّ والأَنْماط والْحُللَ، ثم يبعثُ بها إلى الكعبة، فَيكْسُوَها إيَّاها» .
وفي رواية:«أنَّ مالكاً سَألَ عبد الله بنَ دينارٍ: ما كان عبدُ الله بنُ عمر يَصنَعُ بجِلالِ بُدْنِهِ حين كُسيَتِ الكعبةُ هذه الكُسْوة؟ قال: كان يَتصدَّق بها» . وفي رواية:«أنَّ ابنَ عمر كان لا يَشُقُّ جِلالَ بُدْنِهِ، ولا يُجلِّلْها حتى يَغْدُوَ من مِنَى إلى عرفةَ» . أخرجه الموطأ (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القباطي) : ثياب بيض دقاق من كتان تتخذ بمصر، واحدها: قبطية، ويجوز أن يكون هذا النسب فيها إلى القبط، وهو هذا الجيل من ⦗٣٨٤⦘ الناس، واختصاصه بذلك، لأن القبط: أهل مصر وسكانها.
(الأنماط) : ضرب من البسط. واحدها: نمط.
(الحلل) : جمع حلة، ولا تكون الحلة إلا إذا كانت ثوبين من نوع واحد.
(١) ١ / ٣٧٩ و ٣٨٠ في الحج، باب العمل في الهدي حين يساق، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (٢/٤٣٥) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.