١٤٦١ - (خ) عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: «ليس السَّعيُ في بطن الوادي بين الصَّفا والمروة سُنَّةً (١) ، إنما كان أهْلُ الْجَاهِليَّةِ يَسْعَوْنَها، ويقولون: لا نُجِيزُ البطحاءَ إلا شَدَّاً (٢) » . أخرجه البخاري (٣) . ⦗١٨٩⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَدّاً) : الشد: العدو.
(بالبطحاء) : المراد بالبطحاء هاهنا: بطن المسعى.
(١) قال الحافظ في " الفتح ": إن أراد به أنه لا يستحب، فهو يخالف ما عليه الجمهور، وهو نظير إنكاره استحباب الرمل في الطواف. ويحتمل أن يريد بالسنة: الطريقة الشرعية، وهي تطلق كثيراً على المفروض، ولم يرد السنة باصطلاح أهل الأصول، وهو ما ثبت دليل مطلوبيته من غير تأثيم تاركه. (٢) أي لا نقطع. والبطحاء: مسيل الوادي، تقول: جزت الموضع: إذا سرت فيه، وأجزته: إذا خلفته وراءك. وقيل: هما بمعنى. وقوله: الأشد: أي: لا نقطعها إلا بالعدو الشديد. قاله الحافظ في " الفتح ". (٣) ٧ /١٢٠ في مناقب الأنصار، باب أيام الجاهلية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم في مناقب الأنصار - باب القسامة في الجاهلية. وقال الحافظ في «الفتح» : وصله أبو نعيم في «المستخرج» من طريق حرملة بن يحيى عن عبد الله بن وهب.