١١٢١ - (د) عامر بن شهر (١) - رضي الله عنه -: قال: لمَّا خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قالت لي هَمْدَان: هل أنتَ آتٍ هذا الرجل، ومُرتْادٌ لنا، فإن رضِيتَ لنا شيئاً قَبِلْناهُ، وإن كَرِهْتَ شيئاً كَرِهْناه؟ قلت: نعم، فجئتُ، حتَّى قَدِمْتُ على رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فرضِيتُ أمْرَهُ، وأسلَمَ قومِي، وكَتبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكتابَ إلى عمير ذي مُرَّان، قال: وبعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مالك بن مرارة الرهاويّ إلى اليمن جميعاً، فأسلم عَكُّ ذو خَيْوان (٢) ، قال: فقيل لعَكٍّ: انطِلقْ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وخُذْ منه الأمانَ على بلدكَ ومالك، فقدمَ فكتبَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بسم الله الرحمن الرحيم، من مُحمَّدٍ رسولِ الله، لِعَكٍّ ذِي خَيْوان (٢) ، إن كان صادقاً، في أَرْضِهِ ومالِهِ ورَقيقِهِ، فَلهُ الأمانُ، وذمَّة ⦗٦٣٥⦘ الله، وذمَّةُ محمدٍ رسولِ الله، وكتب خالد بن سعيد بن العاص» . أخرجه أبو داود (٣) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُرتاداً) : المرتاد طالب الكلأ في الأصل، ثم نُقل إلى متطلب أمراً، من راد يرود، فهو رائد.
(الرهاوي) بفتح الراء: منسوب إلى قبيلة، كذا ذكر عبد الغني بن سعيد المصري، وسيجيء مُبَيّناً في كتاب الأنساب.
(١) قال المنذري في " مختصر السنن " ٤ / ٢٤٥: في إسناده مجالد - وهو ابن سعيد - وفيه مقال. وعامر بن شهر: له صحبة، وعداده في أهل الكوفة، ولم يرو عنه غير الشعبي. وشهر: بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء، وبعدها راء مهملة. (٢) في الأصل: ذي خيران، والتصحيح أبي داود. (٣) رقم (٣٠٢٧) في الخراج والإمارة، باب ما جاء في حكم أرض اليمن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] ضعيف: أخرجه أبو داود (٣٠٢٧) قال: ثنا هناد بن السرى، عن أبي أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره.