١١٠٧ - (خ د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: رجَعْنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«إنَّ قوْماً خَلْفنَا بالمدينةِ، مَا سَلَكنْا شِعْباً، ولا وَادِياً: إلا وهم معنا، حَبَسَهُم الْعُذْرُ» . هذه رواية البخاري.
وفي رواية أبي داود: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لقد تركتم بالمدينةِ أقواماً، ما سِرْتُم مَسيراً، ولا أَنْفَقُتمْ من نفقةٍ، ولا قَطَعْتم من وادٍ إلا وهم معكم ⦗٦٢٣⦘ فيه، قالوا: يا رسول الله، وكيف يكونُونَ معنا، وهم بالمدينةِ؟ قال: حَبَسَهُمُ العُذْرُ»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شِعباً) الشِّعب: الفرق بين الجبلين كالوادي ونحوه.
(حبسهم العُذر) أي منعهم من المسير معكم ما كان من أعذارهم، كالمرض وغيره.
(١) البخاري ٦ / ٣٤ في الجهاد، باب من حبسه العذر عن الغزو، وفي المغازي، باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر، وأبو داود رقم (٢٥٠٨) في الجهاد، باب في الرخصة في القعود من العذر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٣/١٠٣) قال: حدثنا ابن أبي عدي. وفي (٣/١٨٢) قال: حدثنا يحيي. وعبيد بن حميد (١٤٠٢) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (٤/٣١) قال: حدثنا سليمان ابن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (٤/٣١) أيضا قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير بن معاوية. وفي (٦/٩) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. وابن ماجة (٢٧٦٤) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. ستتهم - ابن أبي عدي، ويحيى بن سعيد، ويزيد، وحماد، وزهير، وعبد الله بن المبارك- عن حميد، فذكره. ورواه أيضا موسى بن أنس بن مالك عنه: ١ - أخرجه أحمد (٣/١٦٠ و ٢١٤) قال: حدثنا عفان. وفي (٣/١٦٠) قا: حدثنا أبو كامل. وأبو داود (٢٥٠٨) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قالوا- عفان، وأبو كامل، وموسى -: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا حميد، عن موسى بن أنس، فذكره.