٩٣٧ - (ط) يحيى بن سعيد -رحمه الله - (١) قال: كُنْتُ أنَا ومحمدُ بنُ يَحْيَى ابن حَبَّان (٢) جالسَيْنِ، فدَعا محمَّدٌ رَجُلاً، فقال: أَخْبِرْني بالَّذي سَمِعتَ من أبيك، فقال الرَّجُلُ: أَخْبَرَني أبِي: أنَّهُ أتَى زَيدَ بن ثابتٍ، فقال له: كَيْفَ تَرى في قراءة القرآن في سَبْعٍ؟ قال زيدٌ: حَسَنٌ، ولأنْ أَقْرَأَه في نِصْفِ شَهرٍ أو عَشْرٍ أحَبُّ إليَّ، وسَلْني: لِمَ ذاك؟ قال: فإني أسأَلُكَ؟ قال زْيدٌ: لكَيْ أتَدَبَّرَهُ وأقِفَ عليه. أخرجه الموطأ (٣) .
(١) هو يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي، أبو سعيد الأحول القطان البصري الحافظ الحجة، أحد أئمة الجرح والتعديل. أخرج له الجماعة، مات سنة ٢٩٨ هـ. (٢) محمد بن يحيى بن حبان - بفتح الحاء المهملة والباء - بن منقذ بن عمرو الأنصاري المازني، أبو عبد الله المدني الثقة الفقيه، كانت له حلقة بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة ١٢١ هـ. (٣) ١ / ٢٠٠ و ٢٠١ في القرآن، باب ما جاء في تحزيب القرآن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك (الموطأ) (٤٧٣) قال: عن يحيى بن سعيد فذكره. وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» : قال ابن عبد البر: كذ ارواه يحيى، وأظنه وهما، ورواه ابن وهب، وابن بكير، وابن القاسم: «لأن أقرأه في عشرين أو نصف شهر أحب إليّ» ، وكذا رواه شعبة.