٨٣٦ - (ت)(علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -) : قال: لما نزلت {يا أيُّها الذي آمنوا إذا ناجيْتُمُ الرَّسولَ فقدِّمُوا بينَ يَدَيْ نجواكُمْ صدقَةً}[المجادلة: ١٢] قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا تَرى؟ دينارٌ؟» قلتُ: لا يُطيقُونَه، قال:«فَنِصفُ ⦗٣٨٠⦘ دينارٍ؟» قلت: لا يُطيقونه، قال:«فَكمْ؟» قلت: شَعيرة (١) ، قال:«إنك لَزهِيدٌ» ، قال: فنزلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أنْ تُقَدِّمُوا بيْنَ يَدَيْ نَجْواكم صدقاتٍ ... } الآية [المجادلة: ١٣] ، قال:«فَبِي خَفَّفَ الله عن هذه الأمة» . أخرجه الترمذي (٢) .
وفي رواية ذكرها رزين: ما عمل بهذه الآية غيري (٣) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لزهيد) الزهيد: القليل.
(١) يعني وزن شعيرة من ذهب. (٢) رقم (٣٢٩٧) في التفسير، باب ومن سورة المجادلة، أخرجه ابن جرير ٢٨ / ١٥، وفي سنده علي بن علقمة الأنماري الراوي عن علي، وقد اختلف فيه. قال البخاري: في حديثه نظر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأساً، وقد حسن الترمذي حديثه هذا. (٣) ذكره الحافظ ابن كثير ٤ / ٣٢٦ عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن علي بنحوه، ولم يعزه لأحد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] ضعيف: أخرجه عبد بن حميد (٩٠) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و (الترمذي) (٣٣٠٠) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. كلاهما -ابن أبي شيبة، وسفيان بن وكيع - قالا: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثني عبيد الله الأشجعي، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذ الوجه.