هذا المتعدي ما أسخنه (١) ويضمن قيمته (٢) باردًا، وقيل: ينظر إلى ما بين القيمتين في هذه الحالة فيضمن به، قال: وقول الأولين مُشكِل؛ لأن هذا أتلف منفعة مقصودة، فصار كما لو نسخ ثوبًا أو ضرب لبنًا فأعادهما إلى حالهما الأول، قال: على أن بعضهم ارتكب [في](٣) هذين أيضًا أنه (٤) لا يضمن ما نقص، وهو بعيد، ومنهم من قال: يضمن مثل (٥) الثوب منسوجًا ومثل [اللبن](٦) مضروبًا، ويرد (٧) على هؤلاء أن فيه إزالة الملك عن المالك [ودخوله](٨) في ملك الآخر بمجرد التعدي، ويرد على من (٩) قال: [يضمن](١٠) ما بين القيمتين باردًا أو مسخنًا أن الماء ربوي، فإذا أخذ ماءه ومعه دراهم لما نقص وقع (١١) في محذور الربا، كما قيل فيمن كسر درهمًا مضروبًا لغيره [١١٣ ق / ب] ثم نقصت قيمته بقيراط من الذهب يحكم عليه به، وشنعوا (١٢) على قائله بأنه ربا والحق أنه لا محذور، لأن [مالك](١٣) الدراهم والماء .................
(١) كذا في (ق)، وفي (ن): "يأخذ هذا بالمتقدر ما استحقه". (٢) في (ق): "مثله". (٣) من (ق). (٤) في (ق): "لأنه". (٥) وقعت في (ن): "من". (٦) سقطت من (ن) و (ق). (٧) في (ن): "ويدل". (٨) من (س). (٩) في (ن): "ما". (١٠) من (س). (١١) في (ن): "رجع"، وهي ساقطة من (ق). (١٢) في (ن): "ويشعرا". (١٣) من (ن).