الثاني (١) ما هو مال: وهو نوعان: أعيان، ومنافع، فالأعيان ضربان: حيوان وغيره [والحيوان صنفان: آدمي وغيره](٢)، وقد وضح الرافعي ذلك فراجعه.
قاعدة
في تحرير (٣) إعواز المثل:
اعلم أن الإتلاف تارة يكون من غاصب، وتارة يكون من غيره، ثم الإتلاف يكون تارة مع وجدان المثل ثم يفقد، وتارة يكون في حال فقد المثل، وههنا مقدمتان (٤):
الأولى: القيمة في ذوات الأمثال إذا وجبت (٥) عند فقد المثل هل نقول: هي بدل عن العين، أو عن المثل؟ وجهان حكاهما أبو الطيب بن سلمة أحدهما: أن القيمة (٦) بدل [عن](٧) العين لما تقرر أن الواجب [رد](٨) العين ما دامت موجودة، فإذا تعذر ردها وكانت مثلية وجب رد المثل لمساواته العين، وإنما وقعت المغايرة الشخصية (٩)، فإذا تعذر رد المثل وجبت القيمة؛ لأنها [١٢٦/ أ] مثل
(١) في (ق): "ومنها". (٢) تكرر ما بين المعقوفتين في (ق). (٣) وقعت في (ن): "تجويز". (٤) "الأشباه والنظائر" لابن الوكيل (ص: ١٦٢)، "قواعد الزركشي" (٢/ ٣٣٠ - ٣٣٣)، "قواعد ابن عبد السلام" (٢/ ٣٢٥). (٥) كذا في (ق)، وفي (ن): "وجد". (٦) وقعت في (ن): "النفقة". (٧) من (ق). (٨) سقطت من (ن) و (ق). (٩) في (ن): "الحسية"، وفي (ق): "الجنسية"، والمثبت من (ك).