ويمكن الخلوص من هذه التعريفات للقاعدة الفقهية بتعريف مناسب على النحو التالي فنقول:
القاعدة الفقهية:"هي أصل فقهي كلي يتضمن أحكامًا تشريعية عامة من أبواب متعددة في القضايا التي تدخل تحت موضوعه"(١).
أما تعريف القواعد الفقهية باعتبار العلمية [أي: باعتبارها لقبًا وعَلَمًا على الفن المخصوص، : فهي العلم بالأحكام الكلية الفقهية التي تنطق على جزئيات تُعرف أحكامها منها (٢).
وقيل: هي القضايا الكلية الفقهية التي جزئيات كل قضية فيها تمثل قضايا كلية فقهية.
ثانيًا: أهمية القواعد الفقهية:
إن لدراسة القواعد الفقهية أثرًا عظيمًا نافعًا في بناء الملكات الفقهية وتدعيم شخصية الفقيه، ومن فوائد تعلمها (٣):
١ - أنها تجعل الإنسان لا يضطرب في المسائل الفقهية، فإنه من سار على
(١) "القواعد الفقهية" للشيخ الدكتور / علي بن أحمد الندوي (ص: ٤٥). وانظر: "شرح القواعد الفقهية" للشيخ أحمد الزرقا (ص: ٣٥ - ٣٦)، "المدخل الفقهي العام" للشيخ مصطفى الزرقا (٢/ ٩٤١). (٢) "القواعد الفقهية" للباحسين (ص: ٥٥)، "المنهاج في علم القواعد الفقهية" للخليفي (ص: ٤). (٣) "شرح منظومة القواعد الفقهية" للشيخ السعدي، شرحها الشيخ سعد بن ناصر الشتري (ص: ١٦)، وانظر: "القواعد الفقهية" للندوي (ص: ٧٠)، "القواعد الفقهية" للباحسين (ص: ١١٤)، "موسوعة القواعد الفقهية" للبورنو (١/ ٢٩)، "القواعد الفقهية" للزحيلي (ص: ٢٦).