قال بعض العلماء: إنما أمر بعدم الإفراط في السعي لئلا يذهب خشوعه إذا أتى إليها فأمر بالسكينة، وإن فاتت الجمعة قال الشيخ عز الدين: قد يقدم المفضول على الفاضل في بعض الصور كتقديم الدعاء بين السجدتين على القراءة.
قلت: ومما يدل على أن المفضول قد يكون له مزية ليست للفاضل حديث: "من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"(٣) فإن ظاهره شمول الكبائر والصغائر، وحديث:"الإسلام يهدم مما كان قبله"(٤) وكذا الحج والعمرة جعلهما كالإسلام وهو يهدم الكل [٢٩ ن/ أ]، ويدل عليه: "من حج فلم يرفث ولم
(١) من (ن). (٢) سقطت من (ق). (٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" [كتاب الأذان -باب جهر المأموم بالتأمين- حديث رقم (٧٨٢)]. (٤) أخرجه مسلم في "صحيحه" [كتاب الإيمان -باب كون الإسلام يهدم ما قبله، وكذا الهجرة والحج- حديث رقم (١٢١)].