بلفظه عمم (١) القاتل خطأ وبحق وغيرهما، ومن نظر إلى المعنى يخصصه، وكذا قوله تعالى:{فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ}[الأنفَال: الآية ٦٦] الآية، ومن اعتبر اللفظ منع فرار عشرين من ضعفاء المسلمين من (٢) تسعة وثلاثين، ومن اعتبر المعنى جوزه، وحديث:"من احتكر فهو خاطئ"(٣) ومن اعتبر اللفظ يحرم الاحتكار في كل موضع، وفي كل سلعة وإن لم يضر، وهذا المنقول عن الإمام مالك [رضي الله عنه](٤)، ومن اعتبر المعنى خصه بوقت الغلاء كما هو مذهبنا، والله أعلم.
* * *
(١) في (ق): "يعمم". (٢) في (ن) و (ق): "عن". (٣) رواه مسلم في "صحيحه" [كتاب المساقاة -باب تحريم الاحتكار في الأقوات- حديث رقم (١٦٠٥)]. (٤) من (ق).