إلَّا أنَّ مصنّفه لم يقتصر على ذلك بل استفاض في إيراد عجائب وغرائب ولطائف وتنبيهات ونوادر، وغيرها كثير، تتعلق أساسا بالشرح الكبير للرافعي؛ فقد كان شديد التعلق به، ثم تمتد إلى غيره من كتب المذهب، فكان هذا الكتاب بحق كنز فوائد لا توجد في غيره، ولا يستغني عنها دارس للمذهب الشافعي.
وقد وقفت (دار أسفار) من بين نُسَخ الكتاب الكثيرة على نسخة نفيسة، كتبها تلميذ المصنف، وقرأها في مجموعة من الطلبة عليه، وعليها خطه وإجازته، فاستعانت الله في تحقيق هذا الكتاب، وإخراجه في حلة قشيبة تليق به، إسهاماً في نشر تراث علماء هذه الأمة، وتزويد المكتبة الفقهية بمرجع فريد، والحمد لله على توفيقه وتسديده، ونسأله من فضله ومزيده.