للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يؤدُّوا إليه شيئاً، وقالوا: إنما ذلك شيء كنا نؤديه إلى رسول الله ، فكتب سفيان بذلك إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمر: إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله رزقاً لمن يشاء، فإن أدوا إليك ما كانوا يؤدُّون إلى رسول الله فاحم لهم وادييهم، وإلا فخل بين الناس وبينهما، فأدوا إليه ما كانوا يؤدون إلى رسول الله ، وحمى لهم وادييهم.

أخرجه ابن وهب في الجامع (١٩٤) [وفي سنده تحريف يصحح من بقية المصادر، وقد رواه من طريق ابن وهب على الصواب: ابن الجارود والطحاوي]. وابن زنجويه في الأموال (٢٠١٥)، وابن الجارود (٣٥٠)، والطحاوي في أحكام القرآن (٧٠٦).

قلت: عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: قال ابن معين: «ليس به بأس»، وقال مرة: «صالح»، وقال أبو حاتم: «شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «كان من أهل العلم، وقال العجلي: «مدني ثقة»، وقال ابن سعد: «كان ثقة»، وصحح له الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وصنيع أبي حاتم والدارقطني في العلل يدل على تقويتهما له. لكن قال النسائي: ليس بالقوي»، وضعفه ابن المديني، وقال أحمد: «متروك»، لكن قال ابن نمير: لا أقدم على ترك حديثه [التاريخ الكبير (٥/ ٢٧١)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٢٤)، تاريخ ابن معين للدارمي (٥٨٦)، الثقات (٧/ ٦٩)، معرفة الثقات (١٠٣٠)، تاريخ الإسلام (٩/ ٢٠٣)، الميزان (٢/ ٥٥٤)، التهذيب (٢/ ٤٩٧)].

قلت: فمثله لا يحتج به، لكنه صالح في الشواهد والمتابعات، وقد يحسن حديثه بالقرائن.

* * *

١٦٠٢ - قال أبو داود: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن: حدثنا ابن وهب: أخبرني أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن بطناً من فهم، بمعنى المغيرة، قال: من عشر قرب قربةٌ، وقال: واديين لهم.

حديث غير محفوظ

أخرجه عن الربيع بن سليمان [المرادي المؤذن: ثقة]: ابن خزيمة (٤/٤٥/٢٣٢٥)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٥٢٩)، والدارقطني في المؤتلف (٣/ ١٣٧٣). [التحفة (٦/٣١/٨٦٥٧)، الإتحاف (٩/ ٤٨٤/ ١١٧٢٨)، المسند المصنف (١٧/ ١١٥/ ٧٩٩٥)].

ولفظه عند أبي الفضل: أن بني شبابة - بطن من فهم - كانوا يؤدون إلى رسول الله من نحل كان لهم العشر من كل عشر قرب قربة، وكان يحمي لهم واديين لهم، فلما كان عمر بن الخطاب استعمل على هنالك سفيان بن عبد الله الثقفي، فأبوا أن يؤدوا إليه شيئاً، وقالوا: إنما نؤديه إلى رسول الله ، فكتب سفيان بذلك إلى عمر ، فكتب إليه عمر : إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله تعالى رزقاً إلى من يشاء، فإن أدوا إليك ما

<<  <  ج: ص:  >  >>