شيخ من أهل المغرب ليس به بأس، وقال مثله علي بن المديني»، وأثنى عليه مالك وجماعة، وروى عنه جماعة، وقال الذهبي في التاريخ:«قيل: كان ثقة، صادقا، مجتهدا، خيرا، مجاب الدعوة، واسع العلم»، وقد توفي سنة (١٨٣) [تاريخ ابن معين للدارمي (١٨٩)، التاريخ الكبير (٢/ ١٤٥)، سؤالات الآجري (١٥٢٤)، الجرح والتعديل (٢/ ٤٢٩)، المحن لأبي العرب (٤٤٠)، طبقات علماء إفريقية (٥٢ و ٢٥٣)، الثقات (٨/ ١٥٢)، إكمال ابن ماكولا (٧/ ٢٤٤)، ترتيب المدارك (٣/ ٨٧ - ط المغرب)(١/ ٣٦٦ - ط الرسالة)، الرواة عن مالك للعطار (٩٦١)، تاريخ الإسلام (٤/ ٨١٧ - ط الغرب)، الميزان (١/ ٣٥٥)، الديباج المذهب لابن فرحون (١/ ٣١٥)، اللسان (٢/ ٣٦٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٩٤)].
قلت: فهو صدوق، لم يشتهر حديثه بالمشرق، لانشغاله في أول أمره بالعبادة، ثم حدث واشتهر أمره بعد، وعليه فإن عبد الله بن وهب لم ينفرد بهذا الحديث عن يونس بن يزيد، فقد توبع عليه.
* هكذا صحح حديث ابن عمر مرفوعا: البخاري، والترمذي، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن الجارود، وابن حبان، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو علي الطوسي، فقال في مختصر الأحكام (٣/ ٢٣١): «وقد صح حديث ابن عمر عن النبي ﷺ في هذا الباب، وعليه العمل عند عامة الفقهاء»، والدارقطني، وصححه ابن حزم في محلاه (٤/٢٢)، دون أن ينسبه لراويه من الصحابة، كما صححه أيضا: ابن عبد البر، والبغوي، والجوزقاني.
* قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: «في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري»، منها: عن سالم عن أبيه عن النبي ﷺ: «فيما سقت السماء العشر».
قال أبو زرعة: قلت له: هو عندي حديث صحيح [الفوائد المعللة لأبي زرعة الدمشقي (١٩٤)، السير (٦/ ٢٩٩)].
وحكى ابن رجب في شرح العلل (٢/ ٦٦٦) عن أحمد؛ أنه رجح قول نافع، في وقف حديث:«فيما سقت السماء العشر».
وقال البرقاني: قال لي أبو بكر الإسماعيلي: بهذا الحديث تكلم أحمد بن حنبل في أبي همام لما رواه عن ابن وهب، قلت له: لأي معنى؟ قال: لأنه قال: هذا الحديث لم يروه عن ابن وهب إلا الكبار [تاريخ بغداد (١٥/ ٦١٦)، تاريخ دمشق (٦٣/ ١٤٣)]، قلت: ولا يقدح هذا في ثبوته عن ابن وهب، فقد رواه عنه جمع من ثقات أصحابه.
وقال النسائي:«رواه نافع، عن ابن عمر، عن عمر قوله.
واختلف سالم ونافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث: هذا أحدها.
والثاني: «من باع عبدا وله مال»، قال سالم عن أبيه، عن النبي ﷺ. وقال نافع: عن ابن عمر، عن عمر؛ قوله.