النيسابوري [ثقة ثبت] [عند مسلم]، وعمرو بن عون الواسطي [ثقة ثبت] [عند الدارمي].
خالفهما: أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]، قال: حدثنا هشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أتاكم المصدق فلا يصدر عنكم إلا وهو راض».
أخرجه الطيالسي في مسنده (٢/ ٥٣/ ٧٠٢)، ومن طريقه: الطبراني في الكبير (٢/ ٣٢٤/ ٢٣٥٢).
قلت: هذه الرواية وهم، والمحفوظ: ما رواه هشيم والناس، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله مرفوعاً.
ليس هو من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي.
• تنبيه آخر: روى هذا الحديث عن ابن عيينة كالجماعة: الشافعي، والحميدي، وإبراهيم بن بشار الرمادي [عند الطبراني]، وأبو عمار الحسين بن حريث [عند الترمذي] [وهم ثقات، وفيهم اثنان من أثبت الناس في ابن عيينة: الشافعي والحميدي، وهو راويته].
خالفهم فيما رواه: أحمد بن مرحوم الخياط الرازي [ثقة. الجرح والتعديل (٢/ ٧٨)، تاريخ الإسلام (٦/٣٦ - ط الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ١٠٠)]، قال: نا مؤمل بن إسماعيل، قال: نا ابن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: قال لنا رسول الله ﷺ: «إذا أتاكم المصدق فلا ينصرفن عنكم إلا وهو راض».
أخرجه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ٢٤٢/ ٥٩٣).
قال الطوسي: «هذا حديث حسن».
قلت: هو حديث منكر بهذا الإسناد، وهم فيه مؤمل بن إسماعيل، وهو: صدوق، كثير الغلط، كان سيئ الحفظ، والمعروف عن ابن عيينة فيه:
ما رواه حفاظ أصحابه وثقاتهم؛ الشافعي، والحميدي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وأبو عمار الحسين بن حريث، عن ابن عيينة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله، مرفوعاً: «إذا أتاكم المصدق فلا يفارقنكم إلا عن رضا».
فلا هو من حديث قيس بن أبي حازم، ولا من حديث إسماعيل بن أبي خالد.
ب - ورواه عثمان بن أبي شيبة [ثقة حافظ]: ثنا جرير بن عبد الحميد [كوفي، ثقة]، عن مغيرة بن مقسم الضبي [ثقة متقن، من أصحاب الشعبي]، عن الشعبي، عن جرير، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يصدر المصدقون إلا عن رضى».
أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٣٢٤/ ٢٣٥٥).
وهذا إسناد كوفي صحيح غريب، وهو حديث صحيح.
ج - ورواه محمد بن يزيد الواسطي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبدة بن سليمان، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك [وهو غريب من حديثه] [وهم ثقات حفاظ]: