للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الوليد بن عقبة - في زمن معاوية مُصدّقاً، فصدّقه ماله ثلاثين حِقَّة معها فَحْلُها، فبلغ ماله ألفاً وخمسمائة.

أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٧٥/ ٢٣٨٠). [الإتحاف (١/ ٢٥٣/ ١٠٩)، المسند المصنف (١/٩٨/٢٨)].

قلت: وهم في إسناده محمد بن سلمة الحراني، حيث رواه عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عمارة بن عمرو بن حزم، عن أُبي بن كعب.

• والمحفوظ: ما رواه الجماعة، وفيهم: إبراهيم بن سعد، وهو: أثبت الناس في ابن إسحاق، فرووه عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عمارة بن عمرو بن حزم، عن أبي بن كعب.

ومحمد بن سلمة الحراني له أوهام على ابن إسحاق، منها على سبيل المثال: ما تقدم معنا في فضل الرحيم الودود (١١/ ١٢٧/ ١٠٣٢) و (١١/ ٣٣٠/ ١٠٦٤) و (١٣/ ١٩٤/ ١٢٣١)

قال ابن حزم في المحلى (٤/ ١٢٢): «لا يصح؛ لأن يحيى بن عبد الله: مجهول، وعمارة بن عمرو بن حزم غير معروف؛ وإنما المعروف: عمارة بن حزم؛ أخو عمرو ».

قلت: عمارة بن عمرو بن حزم، الأنصاري النجاري المدني: سمع أبي بن كعب [كما في رواية جرير بن حازم]، وروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص حديث: «إذا بقيت في حُثالة من الناس» [عند أبي داود (٤٣٤٢)، وابن ماجه (٣٩٥٧)، والحاكم (٢/ ١٥٩) و (٤/ ٤٣٥)، وأحمد (٢/ ٢٢١)، وغيرهم. ولا يُعرف لعمارة سماع من عبد الله بن عمرو؛ إلا في بعض الطرق التي لا تثبت. وانظر: علل ابن أبي حاتم (٢٧٨٠)، لكن الحديث صحيح ثابت، له طرق عن عبد الله بن عمرو، وأصله في صحيح البخاري (٤٧٨ - ٤٨٠)، وقد صححه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (٣/ ٢٣٣)، راجع: شرحي على كتاب الإيمان من صحيح مسلم (٤٩ و ٥٠) وقد روى عنه تابعيان مدنيان: يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة التابعي المدني، وأبو حازم سلمة بن دينار التابعي المدني صاحب سهل بن سعد، وقال العجلي: «مدني تابعي ثقة»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عساكر: «ووفد على معاوية مع أخيه محمد بن عمرو» [التاريخ الكبير (٦/ ٤٩٧)، معرفة الثقات (١٣٢٨)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٦٦)، الثقات (٥/ ٢٤١)، المؤتلف للدارقطني (٢/ ٦٤٦)، تاريخ دمشق (٤٣/ ٣١٧)، إكمال مغلطاي (١٠/٢٠)، التهذيب (٣/ ٢١٢) قلت: فمثله يصحح حديثه، لا سيما وحديثه عن عبد الله بن عمرو حديث صحيح، فهو لم يرو منكراً، ورواية أهل المدينة عنه من التابعين ترفع من حاله، فلا

<<  <  ج: ص:  >  >>