وَجَدْت، فلما نظر إليها قال: ليس حقنا في هذا، قلت: ففيم حقك؟ قال: في الثنية والجذعة الحقة [وقال في رواية بدل الحقة: واللجبة].
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٩٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/٢١١/٩٦٦)، وابن قانع في معجم الصحابة (١/ ٣١٦)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٧٠/ ٦٧٢٧)، وفي الأوسط (٨/ ١٠٠/ ٨٠٩٥)، والدارقطني في المؤتلف (٣/ ١١٧٩)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٣٩٠)، وابن منده في معرفة الصحابة (١/ ٢٠٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٤٥٠/ ٣٦٧٧)، والخطيب في الموضح (٢/ ٢٣٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٤١١)،
قال الطبراني:«لا يروى عن سعر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: إبراهيم بن المنذر».
قلت: توبع عليه إبراهيم؛ لكن الشأن في تفرد عبد الله بن موسى، وقد خولف فيه.
وهذا غلط من عبد الله بن موسى بن إبراهيم التيمي، فإنه وإن وثقه العجلي، ومشاه ابن معين وأبو حاتم، فقال ابن معين:«صدوق، وهو كثير الخطأ»، وقال أبو حاتم:«ما أرى بحديثه بأساً، فقال له ابنه: يحتج بحديثه؟ فقال: «ليس محله بذاك»، فقد ضعفه أحمد وابن حبان والعقيلي قال أحمد:«كل بلية منه»، نقله عنه أبو داود في سؤالات الآجري له، وقال ابن حبان: في أحاديثه رفع الموقوف وإسناد المرسل كثيراً؛ حتى يخطر ببال من الحديث صناعته أنها معمولة من كثرتها، لا يجوز الاحتجاج به عند الانفراد، ولا الاعتبار عند الوفاق»، وقال العقيلي:«لا يتابع» [الجرح والتعديل (٥/ ١٦٦)، العلل لابن أبي حاتم (٦٩٤)، ضعفاء العقيلي (٢/ ٣٠٧)، المجروحين (٢/١٦)، التهذيب (٢/ ٤٣٩)].
وقد غلط في هذه الرواية في عدة مواضع: الأول: أسقط عبد الحميد بن رافع من الإسناد، وهو شيخ أسامة بن زيد الليثي في هذا الحديث، والثاني: أنه نسب أبا مرارة جهنياً، وأبو مرارة المذكور في هذا الإسناد جمحي مكي، وتأتي ترجمته، والموضع الثالث: انفراده في هذا الحديث بوصف فريضة الغنم بالحقة واللجبة، وهي زيادة منكرة، تفرد بها عبد الله بن موسى التيمي، ولم يتابع عليها، فهو كما قال أحمد:«كل بلية منه»، والله أعلم.
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٤٥٠/ ٣٦٧٧): «رواه الدراوردي، عن أسامة، عن عبد الحميد بن رافع، عن أبي مرارة، عن ابن سعر».
• قلت: رواه عباس بن محمد [الدوري: ثقة حافظ]: نا مصعب الزبيري [هو: مصعب بن عبد الله الزبيري: مدني، ثقة]: نا عبد العزيز بن محمد [الدراوردي: مدني، ثقة، صحيح الكتاب]، عن أسامة بن زيد [الليثي المدني: صدوق، صحيح الكتاب، يخطئ إذا حدث من حفظه. تقدمت ترجمته مفصلة عند الحديث رقم (٣٩٤) و (٦٠٠) و (٦١٩)]، عن عبد الحميد بن رافع عن أبي مرارة، عن ابن سعر الديلي؛ إما عن نفسه، وإما عن أبيه، قال: كنا في ناحية مكة في غنم لي، فجاء رجل فسلم وأنا بين ظهراني غنمي، فقلت: من