«سمعت يحيى يقول في حديث زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن أبي سفيان، عن مسلم بن ثفنة، قال يحيى: أخطأ فيه؛ إنما هو مسلم بن شعبة، هكذا قال بشر بن السري وروح بن عبادة، وأخطأ فيه أيضاً في موضع آخر، قال وكيع: محضاً، وإنما هو مخاضاً وشحماً، قال المصدق: هذه شافع، وقد نهانا رسول الله ﷺ أن نأخذ شافعاً، والشافع: التي في بطنها ولدها.
سمعت يحيى يقول: عمرو بن أبي سفيان الجمحي: أخو حنظلة بن أبي سفيان، هو أقدم من حنظلة، وقد سمع ابن المبارك من عمرو بن أبي سفيان هذا» [غريب الحديث للخطابي (١/ ٣٩٠)، المعرفة (٦/٥٠)، الخلافيات (٤/ ٢٩٥/ ٣١٧٨)].
وقال في موضع آخر (٣/ ١٠٤/ ٤٣٠): «سمعت يحيى يقول في حديث زكريا بن إسحاق: ويروى عن مسلم بن شعبة، وقيل: مسلم بن ثفنة، والصواب: مسلم بن شعبة».
وقال أيضاً (٤/ ٢٧٧/ ٤٣٦٢): قال يحيى في حديث زكريا بن إسحاق: قال وكيع: عن مسلم بن ثفنة، وقال روح بن عبادة: مسلم بن شعبة.
وقال أحمد [في المسند]: «كذا قال وكيع: مسلم بن ثَفِنة؛ صحف، وقال روح: ابن شعبة، وهو الصواب، وقال بشر بن السري: لا إله إلا الله! هو ذا ولده ها هنا - يعني: مسلم بن شعبة».
وحكاه أبو أحمد العسكري في تصحيفات المحدثين (١/ ٩٧)، والدارقطني في المؤتلف (١/ ٢٠٦)، من طريق حنبل بن إسحاق، عن أحمد؛ قال: «إنما هو: مسلم بن شعبة، أخطأ فيه وكيع، حدثنا روح، فقال فيه: مسلم بن شعبة».
وقال أيضاً: «مسلم بن شعبة: قال وكيع: مسلم بن ثفنة صحف وكيع، وقال روح: ابن شعبة»، ثم قال: «قال بشر بن السري: لا إله إلا الله! هو ذا ولده ها هنا»، ثم قال: وإنما هو: مسلم بن شعبة [العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥١٤/ ٣٣٨٦)].
وقال البخاري في التاريخ بعد حديث وكيع: «فقال بشر بن السري: هو ابن شعبة، هو ذا ولده ها هنا».
ومع ذلك فقد ترجم في التاريخ الكبير (٧/ ٢٥٧) لمسلم بن ثفنة البكري، وقال: سمع سعراً، روى عنه: عمرو بن أبي سفيان.
وقال بشر بن السري: حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن أبي سفيان، عن مسلم بن شعبة.
وقال ابن المبارك: عن عمرو بن أبي سفيان أن جابر بن سعر الدؤلي - من كنانة - أخبره، عن أبيه، ولم يحكم فيه البخاري بشيء، إنما اكتفى بحكاية ما ورد في الأسانيد من الاختلاف.
ثم عاد وترجم المسلم بن شعبة (٧/ ٢٦٣)، فقال: «مسلم بن شعبة، وقال وكيع: ابن ثفنة، ولا يصح. ذكره زكريا بن إسحاق سمع عمرو بن أبي سفيان، هو حجازي، بكري»، هكذا وهم وكيعاً، ولم يذكر مخالفة ابن المبارك لزكريا بن إسحاق.