متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة»، قال: فأتاه رجل بناقة عظيمة ململمة، فأبى أن يأخذها، ثم أتاه بأخرى دونها، فأبى أن يأخذها، ثم أتاه بأخرى دونها فأبى أن يأخذها، ثم قال: أي أرض تقلني وأي سماء تظلني؛ إذا أنا أتيت رسول الله ﷺ وقد أخذت خيار إبل امرئ مسلم.
قال يحيى بن آدم [عند الدارقطني]: ثم سمعت شريكاً بعد يذكر هذا الحديث عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة، فذكرته لوكيع، فقال: إنما سمعناه منه عن عثمان.
وفي رواية لأبي الوليد [عند الحربي]، ولأبي نعيم [عند ابن منده]: عثمان بن المغيرة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٤٢)، وابن ماجه (١٨٠١)، والدارمي (١٧٧٧ - ط البشائر)، وابن سعد في الطبقات (٦/ ٦٨)، وابن زنجويه في الأموال (١٥٥٦)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٢٢٦)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (١/ ٣٣٦)، والدولابي في الكنى (١/ ١٩١/ ٣٦٤)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢١٤٤)، وفي معجم الصحابة (٣/ ١٤١/ ١٥٩٦)، والطبراني في الكبير (٧/ ٩٢/ ٦٤٧٤)، والدارقطني (٢/ ٤٩٦/ ١٩٤٩)، وابن منده في معرفة الصحابة (٢/ ٧٩٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٤٠٣/ ٣٥٤٦)، والبيهقي (٤/ ١٠١)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٦/ ٦٥/ ١٥٩٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧٢/ ٣٥٩). [التحفة (١٠/ ٥٦٧/ ١٥٥٩٣)، الإتحاف (٦/ ١٥٦/ ٦٢٩٤) و (١٦/ ٤٧٧/ ٢٠٩٨٤)، المسند المصنف (٣٥/ ١٢٨/ ١٦٧٩٧)].
قال الدارقطني:«عثمان: ضعيف، وعمران: لا بأس به» [الإتحاف (١٦/ ٤٧٧/ ٢٠٩٨٤)].
وقال ابن منده:«رواه حسان بن إبراهيم، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي ليلى، عن سويد. وأبو الوليد، عن شعبة، عن عثمان».
قلت: هو غريب من حديث الثوري وشعبة؛ إنما يعرف من حديث شريك وحده. وأبو ليلى الكندي: قيل: هو الراوي عن عثمان وخباب وسلمان، وقيل: هو غيره، وذهب إلى الأخير في التفريق بينهما: أبو أحمد الحاكم، وحمل تضعيف ابن معين على الراوي عن سويد بن غفلة، وتردد فيه الذهبي، جعلهما واحداً في التاريخ، وقال في الميزان:«كأنهما اثنان: الثقة عن سلمان وخباب»، وقال ابن أبي مريم عن ابن معين:«ثقة مشهور»، وقال العجلي:«أبو ليلى الكندي: كوفي، تابعي ثقة، من كبار التابعين» [التاريخ الكبير (٤/ ٧٧)، معرفة الثقات (٢٢٣٦)، الجرح والتعديل (٢/٤) و (٤/ ٢٣٤)، الاستغناء لابن عبد البر (٢/ ١٢٣٤/ ١٧٢٩)، تاريخ الإسلام (٢/ ١٢٠٨ - ط الغرب)، الميزان (٤/ ٥٦٦)، المغني (٧٦٩٠)، التهذيب (٤/ ٥٧٩)]، قلت: لا أستبعد أن يكونا رجلاً واحداً، فإن سويد بن غفلة ولد مع النبي ﷺ عام الفيل، وقيل: بعده بسنتين، وكان أسن من عمر بن