ط - ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان ليس بثقة، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، كان يوصل المراسيل عن أبيه. [التهذيب (١/ ٦٣)]: حدثني أبي [الحكم بن أبان العدني: صدوق، فيه لين، وله أوهام وغرائب. راجع ترجمته وشيئاً من غرائبه: فضل الرحيم الودود (٦/ ٥٤٧/ ٥٩٠) و (٧/ ٥٢٢/ ٦٨٨) و (٨/ ٧١٧/ ٨٦) و (١٤/ ٤٥٠/ ١٢٩٧)]: حدثني شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: أنا من النسوة اللاتي أخذ عليهنَّ رسول الله ﷺ، قالت: وكنت جارية ناهداً جريئةً على مسألته، فقلت: يا رسول الله، ابسط يدك حتى أصافحك، فقال:«إني لا أصافح النساء، ولكن أخذ عليهنَّ ما أخذ الله عليهنَّ»، قالت: ونظر إلى خالة لي في يدها سواران من ذهب، فأخذ شيئاً من الأرض فرماها به، فقال:«أيسرك أن يجعل الله لك سوارين من نار جهنم؟»، قالت: أعوذ بالله، فقال النبي ﷺ:«فإن كنت تعوذت بالله فألقي هذين عنك»، فعالجته، وأعنتها على ذلك، فنبذته، فما أدري حتى الساعة من ذهب بهما.
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ١٦٣/ ٤١٧).
ي - ورواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ][وعنه: الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وابن أبي عمر العدني، وإسحاق بن راهويه، وهم: ثقات حفاظ]، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين [مكي، ثقة، عالم بالمناسك]، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: أنا التي قيَّنت عائشة لرسول الله ﷺ، وفي رواية الحميدي: أتيت أسماء بنت يزيد فقربت إليَّ قناعاً فيه تمر أو رطب، فقالت: كُل، فقلت: لا أشتهيه، فصاحت بي: كُل؛ فإني أنا التي قينت عائشة لرسول الله ﷺ فلما أهديتها إليه فأتيته بها أجلستها عن يمينه، فأتي رسول الله ﷺ بقدح من لبن فشرب، ثم ناول عائشة فطأطأت رأسها واستحيت، فقلت لها: خذي من رسول الله ﷺ، فأخذت فشربت، ثم قال:«ناولي تربك»، فقالت: يا رسول الله اشرب أنت، ثم ناولني. فشرب، ثم ناولني فجعلت أتتبع مواضع شفتي رسول الله ﷺ، ونسوة قريب منا - أو: عندنا - فقال:«ناوليه صواحباتك»، قلن: لا نشتهيه - أو: لا نريده ـ، فقال النبي ﷺ:«لا تجمعن كذباً وجوعاً»، وأبصر رسول الله ﷺ على إحدانا سواراً من ذهب، فقال:«يا هذه، أتحبين أن يسورك الله مكانه سواراً من نار»؟ فنزعناه فرمينا به، فما ندري أين هو حتى الساعة، ثم قال رسول الله ﷺ:«إنما يكفي إحداكن أن تتخذ جماناً من فضة»، ربما قال:«سواراً من فضة، ثم تأخذ شيئاً من زعفران فتذيفه، ثم تلطخه عليه؛ فإذا هو كأنه ذهب».
وفي رواية للحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: ثنا ابن أبي الحسين، عن شهر بن حوشب؛ أنه سمع أسماء بنت يزيد، تقول: بايعت رسول الله ﷺ في نسوة، فقال:«فيما استطعتن وأطقتن»، فقلنا: يا رسول الله بايعنا، فقال:«إني لا أصافحكن؛ إنما أخذ عليكن ما أخذ الله عل».
أخرجه الحميدي (٣٧١ و ٣٧٢)، وابن سعد في الطبقات (٨/١١)، وأحمد (٦/ ٤٥٢)،