أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/٤١)، وعنه: أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٤٠٣).
قلت: وهذا حديث باطل؛ عباد بن كثير الثقفي البصري: متروك، قال أحمد:«روى أحاديث كذب، لم يسمعها» [التهذيب (٢/ ٢٨٠)].
ورواه أبو حمزة ميمون الأعور التمار [وعنه: شريك بن عبد الله النخعي، وحماد بن سلمة، وصالح بن عمرو، وهو: ضعيف، والإسناد إليه مجهول]، عن عامر الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي ﷺ أنه قال:«في المال حق سوى الزكاة»، وتلا هذه الآية: ﴿لَّيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ﴾ [البقرة: ١٧٧] إلى آخر الآية. وفي رواية:«إن في المال لحقاً سوى الزكاة».
هكذا رواه عن شريك بالإثبات، وذكر الآية: الأسود بن عامر [عند الترمذي والبيهقي]، وآدم بن أبي إياس [عند أبي نعيم في المعرفة]، وأسد بن موسى [عند الطبري، والطحاوي]، وبشر بن الوليد الكندي [عند ابن عدي، والدارقطني، والمخلص].
وزاد آدم بن أبي إياس في أوله: سألت النبي ﷺ عن زكاة القلبين.
وكذا بالإثبات في رواية محمد بن الطفيل عن شريك [عند الدارمي والترمذي والطبراني]، لكن بدون ذكر الآية.
وخالفهم [وهم ثقات في الجملة] فرواه بالنفي: يحيى بن آدم [ثقة حافظ]، عن شريك [عند ابن ماجه]: «ليس في المال حق سوى الزكاة». ولا أستبعد أن يكون الوهم فيه من شريك؛ فقد كان سيئ الحفظ، كثير الأوهام.
وفي رواية حماد بن سلمة [عند الطبري]: قلت للشعبي: إذا زكى الرجل ماله، أيطيب له ماله؟ فقرأ هذه الآية: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴾، إلى: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ﴾ إلى آخرها، ثم قال: حدثتني فاطمة بنت قيس؛ أنها قالت: يا رسول الله، إن لي سبعين مثقالاً من ذهب؟ فقال:«اجعليها في قرابتك».
وفي رواية صالح بن عمرو [وهو: ضعيف، والإسناد إليه مجهول][عند الدارقطني]: «في الحلي زكاة».
أخرجه الترمذي (٦٥٩ و ٦٦٠)، والدارمي (١٧٨٤ - ط البشائر)، وابن ماجه (١٧٨٩)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (٤٩)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٣/ ٣٤٢/ ٢٥٢٦ و ٣/ ٣٤٣/ ٢٥٣٠)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/٢٧)، وفي أحكام القرآن (٦٣٩)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٢٨٨/ ١٥٤٨)(٢/ ١٠٧/ ٣٦٩ - ط ابن الجوزي)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٠٣/ ٩٧٩) و (٢٤/ ٤٠٤/ ٩٨٠)، وابن عدي في الكامل (٥/١٩ - ط العلمية)، والدارقطني (٢/ ٥٠٠/ ١٩٥٤) و (٣/٣٤ - ٣٥/ ٢٠١٦)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٧٣)(١٠٩٢ - المخلصيات)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٤١٨/ ٧٨٠٠)، والبيهقي في