وهذا منكر بهذا الإسناد والسياق، تفرد به: سهل أبو حريز مولى المغيرة بن أبي الغيث الموقفي المصري، سأل البرذعي أبا زرعة الرازي، فقال:«قلت: أبو حريز المصري؟ قال: منكر الحديث جدا، يسمى: سهلا»، وقال أبو حاتم:«هو منكر الحديث، مصري، لا يسمى»، وقال ابن حبان:«يروي عن الزهري العجائب، وعن غيره من الثقات ما لا أصل له من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال»، وقال ابن عدي:«ولأبي حريز غير ما ذكرت من الحديث قليل، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق»، وقال قبل ذلك بأنه روى عن الزهري المناكير، وقال البيهقي:«ضعيف» [سؤالات البرذعي (٣٢٢)، والجرح والتعديل (٩/ ٣٦٢)، والمجروحين (١/ ٣٤٨)، والكامل (٤/ ٥١٧ - ط العلمية)(٦/٣٦ - ط الرشد)، وتعليقات الدارقطني على المجروحين (٢٩٥)، وفتح الباب (٢٣٦١)، وسنن البيهقي (٥/٤٣)، والإكمال لابن ماكولا (٢/ ٨٧)، والأنساب (٥/ ٤٠٩)، وضعفاء ابن الجوزي (١٥٥٧)، وتاريخ الإسلام (٤/ ٦٣٥ - ط الغرب)، واللسان (٤/ ٢٠٨)(٩/٤٦)].
ج - ورواه محمد بن عقبة بن علقمة البيروتي [قال أبو حاتم وابنه:«صدوق»، وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة عقبة بن علقمة:«يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد بن علقمة عنه؛ لأن محمدا كان يدخل عليه الحديث، ويجيب فيه». اللسان (٧/ ٣٥٠)، والجرح والتعديل (٨/٣٦)، والثقات (٨/ ٥٠٠)]، قال: حدثنا أبي [عقبة بن علقمة بن حديج المعافري البيروتي: ثقة، من أصحاب الأوزاعي]، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن [العدوي أبو عمر المدني، ثقة، من الرابعة، لم يدرك أم المؤمنين حفصة]، عن عائشة؛ أن النبي ﷺ رأى عليها مسكتين من ورق، قد لوي عليهما ذهب، فقال:«ألا أخبرك بأحسن من هذا يا عائشة، تنزعين هذا الذهب، وتجعلينها بزعفران، فإذا كأنهما ذهب».
أخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٥٤).
قال العقيلي:«الحديث غير محفوظ من حديث الأوزاعي، قد روي من غير حديث الأوزاعي».
وقال الدارقطني في العلل (١٤/ ١١٥/ ٣٤٦٤): «رواه الفريابي، عن الأوزاعي، عن الزهري مرسلا».
ثم قال:«وخالفه عمرو بن أبي سلمة، فرواه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، عن النبي ﷺ، مرسلا».
قلت: رواية محمد بن يوسف الفريابي أولى بالصواب، ولعل محمد بن عقبة أدخله على أبيه فأجاب فيه، وعمرو بن أبي سلمة: صدوق، من أصحاب الأوزاعي، وله أوهام.
• قال الدارقطني في العلل (١٤/ ١١٥/ ٣٤٦٤): «يرويه الزهري، واختلف عنه؛