قال البيهقي: «رواته ثقات».
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ١٣٥): «وجدناه من حديث أبي هريرة بإسناد حسن».
وقال حمزة بن محمد الحافظ: «لا تصح هذه السُّنَّة عن أحد من أصحاب رسول الله ﷺ إلا عن أبي سعيد الخدري»، قال: «وقد روى هذا الحديث محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر عن النبي ﷺ، ورواه معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبي صالح عن أبي هريرة، وليسا بصحيحين» [التمهيد (١٣/ ١١٦) (٨/ ٢١٦ - ط الفرقان)].
هكذا رواه عن معمر بن راشد أثبت أصحابه: عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه، أثبت الناس في معمر]، وعبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ، راوية معمر].
• خالفهما: عبد الغني بن أبي عقيل اللخمي [هو: عبد الغني بن رفاعة: مصري ثقة فقيه]، ومحمد بن ميمون المكي [الخياط: ليس به بأس]:
قالا: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد [صدوق يخطئ، كان عالماً بحديث ابن جريج؛ ويهم عليه فيه، وأنكر عليه ابن عدي أحاديث تفرد بها عن ابن جريج وغيره]، عن معمر، عن أيوب السختياني، وسهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁، عن رسول الله ﷺ، مثله.
أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (٧٠٠)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٤٥٩)
وإقحام أيوب السختياني في إسناد هذا الحديث وهم محض، ولعله من ابن أبي رواد.
قال الدارقطني في العلل (١٠/ ١٩٨/ ١٩٦٩) بعد أن ذكر هذين الوجهين فقط: «وحديث أيوب هذا ليس بمحفوظ، وأيوب يروي هذا الحديث عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري».
وفي ترتيب علل الترمذي الكبير (١/ ٣١١) (١٧٤ - ط حمزة ديب): «قال أبو عيسى الترمذي: سألت محمداً [يعني: البخاري]، عن حديث معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «ليس فيما دون خمس أواق صدقة … » الحديث.
فقال: كان علي بن المديني يتقي هذا الحديث من حديث سهيل بن أبي صالح، إلا من حديث معمر».
كذا وقع في المطبوعتين، وأخاف أن يكون سقط على القاضي أبي طالب كلمة من السياق، كأن يكون مثلاً: كان علي بن المديني يتقي هذا الحديث من حديث سهيل بن أبي صالح، [فإنا لا نعرفه] إلا من حديث معمر.