رواه يعقوب بن عبد الرحمن [الزُّهري المدني، نزيل الإسكندرية: ثقة]، وسليمان بن بلال [مدني، ثقة]، وخالد بن عبد الله الواسطي [ثقة ثبت]، وأبو عوانة [واسطي، ثقة ثبت]، ووهيب بن خالد [بصري، ثقة ثبت]، وحماد بن سلمة [بصري، ثقة]، وجرير بن عبد الحميد الضبي [كوفي، ثقة]، وعبد العزيز بن المختار [بصري، ثقة]، وعلي بن عاصم [واسطي، صدوق، كثير الغلط]:
عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ، قال يوم خيبر:«لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه»، قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب، فأعطاه إياها، وقال:«امش [وفي رواية: امض]، ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك». قال: فسار علي شيئاً ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال:«قاتلهم حتى يشهدوا: أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله». لفظ يعقوب [عند مسلم].
ولفظ سليمان بن بلال [عند أبي عوانة]: بنحو ما تقدم، وفي آخره:«تقاتل حتى يشهدوا: أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فإذا شهدوا، حرمت عليك دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
ولفظ خالد الواسطي [عند أبي عوانة]: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه»، قال: فقال عمر: فما أحببت الإمارة قط إلا يومئذ، فدعا علياً، فبعثه، فقال:«اذهب، فقاتل حتى يفتح الله على يديك، ولا تلتفت» فمشى ساعة، ثم وقف ولم يلتفت، فقال: يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ فقال:«قاتلهم حتى يشهدوا: أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك، منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ﷿». ولفظ وهيب بنحوه مع تقديم وتأخير.
ولفظ أبي عوانة [عند ابن منده]: «لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله عليه»، فدعا عليّاً فبعثه، فقال:«اذهب، فقاتل حتى يفتح الله عليك، ولا تلتفت»، فمشى ساعة أو قال: قليلاً، ثم وقف ولم يلتفت فقال: يا رسول الله علام أقاتل الناس؟، قال:«قاتلهم حتى يشهدوا: أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ﷿».
أخرجه مسلم (٢٤٠٥)، وأبو عوانة (١٨/ ٤٧٧ - ٤٧٩/ ١٠٦٠٤ - ١٠٦٠٧)، والنسائي في الكبرى (٧/ ٤١٤/ ٨٣٥٠ و ٨٣٥١) و (٧/ ٤١٥/ ٨٣٥٢) و (٨/١٧/٨٥٤٩)، وابن حبان (١٥/ ٣٧٩/ ٦٩٣٤)، وأحمد في المسند (٢/ ٣٨٤)، وفي فضائل الصحابة (٢) و (٢/ ٦٠٣/ ١٠٣٠) و (٢/ ٦٠٣/ ١٠٣١)، والطيالسي (٤/ ١٨٧/ ٢٥٦٣)، وابن سعد في الطبقات