للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

يحرُم دَمُ العبد ومالُه؟ فقال: من شهد أن لا إله إلا الله، [وأن محمداً رسول الله]، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم.

أخرجه البخاري (٣٩٣)، والنسائي في المجتبى (٧/ ٧٦/ ٣٩٦٨)، وفي الكبرى (٣/ ٤١٠/ ٣٤١٦)، وابن منده في الإيمان (١٩٤). [التحفة (١/ ٣٦٠/ ٦٣٨) و (١/ ٣٩٢/ ٧٥٢)، والمسند المصنف (١/ ٣٧٢/ ٢١١)].

قال ابن منده بعد رواية الأنصاري: «هكذا رواه موقوفاً. قال البخاري: قال علي بن المديني: عن خالد بن الحارث، عن حميد، قال: سأل ميمون بن سياه أنساً فذكره مرفوعاً «قلت: الذي في الصحيح: موقوفاً». ورواه ابن مهدي، عن منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس، عن النبي نحوه. وأخرجه البخاري».

• ورواه عبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت، حافظ حجة]، قال: حدثنا منصور بن سعد [ثقة]، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا؛ فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته».

أخرجه البخاري (٣٩١)، والنسائي في المجتبى (٨/ ١٠٥/ ٤٩٩٧)، وابن عدي في الكامل (٨/ ١٥٨) (٩/ ٦٩٧/ ١٦٤٩٨ - ط الرشد)، وأبو طاهر المخلص في الثامن من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٤٩) (١٨٢٥ - المخلصيات)، وفي الحادي عشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٦) (٢٠١١ - المخلصيات)، وابن منده في الإيمان (١٩٥)، والبيهقي في السنن (٢/٣)، والبغوي في التفسير (٤/١٧)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (١/ ٧٨/ ٨٥). [التحفة (١/ ٦٩٣/ ١٦٢٠)، والمسند المصنف (١/ ٣٧٥ / ٢١٢)].

قلت: وفي هذا إشارة من الإمام البخاري إلى ترجيح المرفوع، حيث أخرجه من وجهين مرفوعين، وأخرج الموقوف إشارة لعلمه به من جهة، ومن جهة أخرى: أنه لا يُعلُّ المرفوع؛ بل يزيده ثبوتاً من جهة كونه محفوظاً عن حميد برواية أهل بلده، لكنهم قصروا به فأوقفوه.

قال ابن رجب في الفتح (٣/ ٥٣): «ومقصود البخاري بهذا: تصحيح رواية حميد عن أنس المرفوعة».

وقد أطال ابن حجر في الفتح (١/ ٤٩٧) في الرد على الإسماعيلي لكونه أعل هذا الخبر، وما قاله الإسماعيلي غير متجه، والصواب في تصرف البخاري، وتصحيحه للحديث المرفوع من الوجهين، والله أعلم.

فإن قيل: ميمون بن سياه متكلم فيه، فقد ضعفه يحيى بن معين، ولينه أبو داود، فقال: «ليس بذاك»، ولينه أيضاً يعقوب بن سفيان فقال: «لين الحديث»، وقال ابن حبان في المجروحين: «من أهل البصرة، يروي عن الحسن وثابت، روى عنه أهل البصرة، كان

<<  <  ج: ص:  >  >>