(٣/ ٤١٢ - ٤١٣/ ٣٤٢٣) و (٤/ ٢٦٧ - ٢٦٨/ ٤٢٨٦). [التحفة (٧/ ٣٠٩/ ١٠٦٦٦)، والمسند المصنف (٢٢/ ٩٧/ ٩٩٦٩)].
قلت: المبهم في هذه الرواية هو مرزوق بن أبي الهذيل [وستأتي روايته قريباً]، كما وقع عند الدارقطني في العلل (١/ ١٦٦)، وكما قال ابن منده (٢٣): «سليمان بن عبد الرحمن، عن الوليد بن مسلم، عن شعيب بن أبي حمزة، ومرزوق بن أبي الهذيل، وابن عيينة».
قال الدارقطني في العلل (١/١٦٦/٣): «و ووهم فيه على شعيب، وعلى ابن عيينة؛ لأن شعيباً يرويه عن الزهري، عن عبيد الله، عن أبي هريرة.
وابن عيينة يرويه عن الزهري مرسلاً، لا يذكر فوقه أحداً».
قلت: يبدو أن الوهم فيه من الوليد بن مسلم، وقد وهم فيه مرتين، مرة على شعيب، ومرة على ابن عيينة، والمحفوظ عن شعيب ما رواه ثقات أصحابه عنه، عن الزهري: عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة ﵁.
وأما حديث ابن عيينة، فسيأتي ذكره لاحقاً.
٢ - ورواه كثير بن عبيد [الحمصي الحذَّاء: ثقة]، ويزيد بن عبد ربه [الجرجسي: حمصي ثقة، من أثبت أهل حمص، معروف بالرواية عن محمد بن حرب. التهذيب (٤/: ٤٢٠)].
عن محمد بن حرب [الخولاني الحمصي، كاتب الزبيدي: ثقة]، عن الزبيدي [محمد بن الوليد الحمصي: ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الزهري، قدمه أبو حاتم في الزهري على معمر]، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، قال: لما توفي رسول الله ﷺ، واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله؛ عصم مني نفسه وماله إلا بحقه، وحسابه على الله»؟
قال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدُّونها إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم على منعها، فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، وعرفت أنه الحق. لفظ كثير [عند النسائي]، وفي رواية الجرجسي [عند ابن منده] لو منعوني عقالاً. وأظنه وهماً، لبقاء الضمائر على التأنيث، ولعله خطأ من النساخ.
أخرجه النسائي في المجتبى (٦/٥ /٣٠٩١)، وفي الكبرى (٤/ ٢٦٦/ ٤٢٨٤)، وعنه: الطحاوي في المشكل (١٥/ ٨٤/ ٥٨٥٣)، وابن منده في الإيمان (٢١٦). [التحفة (٧/ ٣٠٩/ ١٠٦٦٦)، والمسند المصنف (٢٢/ ٩٧/ ٩٩٦٩)].
قال الطحاوي: «ولم نجد في ذلك عن الزبيدي اختلافاً»؛ يعني: في لفظة عناقاً. وكذلك قال أبو داود والبيهقي أن الزبيدي رواه: لو منعوني عناقاً، ولم يذكروا عنه