للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبي عبيد الله، عن أبي الدرداء، قال: إني لأجيء إلى القوم وهم صفوف في صلاة الفجر، فاصلي الركعتين، ثم أنضم إليهم.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٥٧/ ٦٤٢١).

وأخرجه الطحاوي (١/ ٣٧٥)، والبيهقي في الخلافيات (٣/ ٣٧٢/ ٢٥٩٨)، من وجه آخر عن أبي عبيد الله، عن أبي الدرداء.

وأبو عبيد الله هذا: هو مسلم بن مشكم، كاتب أبي الدرداء: شامي ثقة.

وهذا موقوف على أبي الدرداء بإسناد صحيح، وهذا أولى وأصح من كل ما روي عن أبي الدرداء في هذا الباب، وتعضده رواية أبي قلابة عن أبي الدرداء المنقطعة، والله أعلم.

وعليه: فالثابت عن أبي الدرداء: أنه كان يوتر والإمام في صلاة الصبح، وقبل أن يصلى الفريضة.

* كما قد صح عن عائشة موقوفًا عليها:

• فقد روى سفيان الثوري [وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، والحسين بن حفص، وعبد الرزاق بن همام]، وشعبة [وعنه: وهب بن جرير]، وأبو عوانة:

كلهم عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، قال: سألت عائشة -رضي الله عنها- متى توترين؟ قالت: بين الأذان والإقامة، وما يؤذنون حتى يصبحوا. لفظ الثوري، وبنحوه لفظ أبي عوانة، وآخره من قول الأسود.

ولفظ شعبة: قلت يا أم المؤمنين متى توترين؟ قالت: إذا أذن المؤذن، قال الأسود: وإنما كانوا يؤذنون بعد الصبح.

أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٧/ ٤٦٢٨)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٩٣/ ٢٦٨٢)، والطحاوي (١/ ١٤١)، وابن حزم في المحلى (٣/ ١١٩)، والبيهقي (٢/ ٤٨٠). [الإتحاف (٦/ ١٠٤٦/ ٢١٥٨٦)].

وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

راجع تخريجه بطرقه في فضل الرحيم الودود (٦/ ٢١٠/ ٥٣٤)، وقد اقتصرت منه هنا على موضع الشاهد، وهو محفوظ، وقد أخطأ أبو إسحاق في طرفه المرفوع، وقلب متنه، لكن الموقوف منه صحيح، مع بيان فصل المدرج، وأنه من قول الأسود بن يزيد، والله أعلم.

• وروى مسدد بن مسرهد [ثقة ثبت]، قال: ثنا سلام بن أبي مطيع [بصري، ثقة]، عن أم شبيب، قالت: سمعت غائشة تقول: إذا سمعتِ الصرخة فأوتري بركعة.

أخرجه مسدد في مسنده (٤/ ٥٢٠/ ٦٣٤ - مطالب)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٧٩/ ٢٦٤٥).

• ورواه حماد بن سلمة [ثقة]، قال: حدثتنا أم شبيب، عن عائشة، قالت: إني لأوتر، وأنا أسمع الصرخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>