للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعليه: فالإسناد صحيح على شرط الشيخين.

وانظر: أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ١٤٤/ ٤٩٥٠).

٧ - حديث أبي أمامة، وله طريقان:

الأول: يرويه سليمان التيمي، عن سيار، عن أبي أمامة، أن رسول الله قال: "فَضَّلني ربي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام -أو قال: على الأمم- بأربع: قال: أُرسلت إلى الناس كافةً، وجُعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجدًا وطهورًا، فأينما أدركت رجلًا من أمتي الصلاة فعنده مسجده وعنده طَهوره، ونُصرت بالرعب مسبرة شهر يقذفه في قلوب أعدائي، وأُحل لنا الغنائم".

تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٣٣١).

الثاني: يرويه بشر بن نمير، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله : "أعطيت أربعًا لم يُعطهن نبي قبلي: نُصرت بالرعب من مسير شهر، وبعثت إلى كل أبيض وأسود، وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهورًا".

أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٣٩/ ٧٩٣١)، بإسناد صحيح إلى بشر بن نمير.

وهذا إسناد واهٍ؛ بشر بن نمير: متروك متهم [التقريب (٩٨)].

٨ - حديث عبد الله بن عمرو:

يرويه ابن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: "لقد أعطيت الليلة خمسًا ما أُعطيهن أحد قبلي: أما أنا فأُرسلت إلى الناس كلهم عامةً، وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لَمُلئ منه رعبًا، وأحلت لي الغنائم، آكلها، وكان من قبلي بعظمون أكلها، كانوا يحرقونها، وجعلت لي الأرض مساجدَ وطهورًا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة هي ما هي! قيل لي: سل؛ فإن كل نبي قد سأل، فأخرت مسألتي إلى بوم القيامة، فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا اللَّه".

أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٢)، والطحاوي في المشكل (١/ ٣٧٩/ ٣٥٧ - تحفة)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٤/ ٧٨٦/ ١٤٥١)، والبيهقي (١/ ٢٢٢).

من طرقٍ عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد به.

قال ابن كثير في تفسيره (٢/ ٢٥٦): "إسناد جيد قوي"، وقال المنذري في الترغيب (٤/ ٢٣٣): "رواه أحمد بإسناد صحيح"، وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٦٧): "رواه أحمد ورجاله ثقات".

قلت: هو كما قال ابن كثير، والله أعلم.

٩ - حديث عوف بن مالك:

<<  <  ج: ص:  >  >>