حبيب المعلم [أبو محمد البصري: صدوق، معروف بالرواية عن عطاء، استشهد به الشيخان]، عن عطاء، عن عائشة ﵂، بنحوه موقوفاً.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٢٣٥/ ١٤٢٣).
وهذا موقوف على عائشة بإسناد جيد، وأخشى أن يكون تحرف فيه حسين المعلم، إلى: حبيب المعلم، والله أعلم.
وبهذا يصح الموقوف، ويتبين أن عبيد الله بن أبي زياد القداح قد غلط في رفعه، ولهذا رجع عنه إلى الوقف، وامتنع يحيى القطان من روايته مرفوعاً، والله أعلم.
وقد سئل الدارقطني في العلل (١٥/ ١٢٢/ ٣٨٨٢) عن هذا الحديث، فقال:«يرويه عبيد الله بن أبي زياد القداح، عن القاسم، حدث به عنه: الثوري، وعيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، ويحيى القطان، وعبد الله بن داود، ووكيع، وأبو عاصم، وابن بكر البرساني.
وحدث بهذا الحديث: علي بن عبد الله الغضائري، عن الحسين بن الحسن المروزي، عن بشر بن السري، عن الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة. ووهم في ذلك، وإنما هو: عبيد الله بن أبي زياد.
ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عائشة من قولها. وفيه خلاف على القداح، يرفعه عنه: عيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، ووكيع، والبرساني، وأبو عاصم، والخريبي.
ورفعه يحيى القطان أيضاً في رواية بندار، ووقفه في رواية عمرو بن علي عنه. وأما الثوري؛ فرفعه عنه: أبو نعيم، وقبيصة. ووقفه عنه: ابن قتيبة، والحسين بن حفص».
وقال البيهقي في الكبرى (٥/ ١٤٥): «ورواه أبو قتيبة، عن سفيان فلم يرفعه. ورواه يحيى القطان، عن عبيد الله فلم يرفعه، وقال: قد سمعته يرفعه ولكني أهابه. ورواه عبد الله بن داود، وأبو عاصم، عن عبيد الله فرفعاه. ورواه ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة فلم يرفعه. ورواه حسين المعلم، عن عطاء، عن عائشة فلم يرفعه». [وانظر: التحفة (١١/ ٦٨٩/ ١٧٥٣٣)].
* * *
١٨٨٩ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ اضطبع، فاستلم، وكبر [وفي نسخة: فكبر]، ثم رمل ثلاثة أطواف، وكانوا إذا بلغوا الركن اليماني وتغيَّبُوا من قريش مَشَوا، ثم يَطْلُعُون عليهم يرمُلُون، تقول قريش: كأنهم الغزلان. قال ابن عباس: فكانت سُنَّةٌ.